رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قصة مؤثرة عن شخص تكلم عن إيمانه وثقته في الحياة الابدية كان بركة لمن حوله قبل موته . هبت عاصفة ثلجية عنيفة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية و تجمدت مياه الأنهار و أُعلنت حالة طوارىء فى جميع المطارات... و كانت إحدى الطائرات تقلع من المطار الدولى بمدينة واشنطن و مع انه تم رش أجنحتها بمادة خاصة لإذابة الثلوج التى تراكمت عليها إلا أنه بمجرد إقلاعها لم تستطع الصعود و سقطت في النهر المتجمد الملاصق للمطار و انشطرت إلى نصفين و غاصت فى الأعماق بكل ركابها ما عدا خمسة أشخاص وجدوا أنفسهم وسط الماء المتجمد فأمسكوا ببعض الحطام المتبقى من الطائرة و هم فى حالة رعب و خوف ليس من هول الصدمة فقط بل لأنهم عرفوا أن أجسامهم ستتجمد خلال دقائق! و تعالوا لنعرف بقية القصة من أحد الناجين ,الذين تم انتشالهم فى اللحظات الأخيرة ... كان يتكلم أمام عدسات التلفزيون و هو يبكى ... لقد احسست إنها النهاية ...! لم يكن هناك أمل... كانت أطرافى تتجمد بسرعة... تملكنى يأس شديد... و فجأة سمعت صوتاً خلفى هادئاً واثقاً ! فنظرت إليه ووجدته أحد الناجين معنا... قال لنا بهدوء ... قد نتجمد الآن قبل أن تأتى النجدة فهل تعرفون إلى أين ستذهبون ..؟؟ و فوجئنا بهذا السؤال الذى لم يكن أحد منا يفكر فيه...و لكن عندما نظرنا إلى حالتنا وواجهنا حقيقة موقفنا...استسلمنا ! و لم نستطع الرد عليه...لأننا لم نكن نملك إجابة واضحة...إجابة حاسمة...!! و حاول الرجل أن يتكلم معنا و لكننا لم نتجاوب معه... و إبتدأنا نفقد الوعى... و فجأة جاءت طائرة مروحية...و أنزلت حبل به طوق نجاه و فوجئت بالرجل الغريب...العجيب...يأخذ طوق النجاه الذي سقط بجانبه و يعطيه لأحدنا ! و جذب مساعد الطيار الحبل بسرعة ثم قذفه مرة أخرى و تكرر نفس المشهد اخذ الرجل الطوق و أعطاه لآخر !! و لم يتبق أحد إلا أنا و هذا الرجل ... و كانت قوانا قد خارت تماماً و بدأت أجسامنا تتجمد ... و جاء الطوق من فوق ... ووجدت الرجل يعطيه لى ! و لم أمانع ... فقد كنت أتشبث بالحياة ... و ابتدأ مساعدالطيار يرفعنى فنظرت إلى الرجل و سألته ... لماذا؟ لماذا تفعل هذا؟ فأجبنى بكلمات ... هزتنى ... رجتنى ... حيرتنى ... كلمات لن أنساها مدى عمرى ... قال لي بهدوء و ثقة: " لأني أعرف إلى أين أذهب ... أعرف أن أحضان الرب فى إنتظارى! " و فى وسط إعيائى و حيرتى و الطوق يرتفع بي فى الهواء صرخت و سألته ... لماذا أنت متأكد وواثق هكذا ؟ فأجبنى بكلمه ... كلمه واحدة ... كلمه قلبت حياتى ... كلمه غيرت حالى ... كلمه زعزعت كيانى ... كلمه لم أسمعها من قبل ... لم أعرفها من قبل ... هتف بها من أعماق قلبه قائلا : لأنه ابي و عندما نزل الطوق مرة أخرى ... رجع فارغاً !! لأن الرجل لم يكن هناك ... كان جسده متجمداً هناك ... و لكن روحه لم تكن هناك ... كانت فى مكان آخر ... كانت فى حضن أباه !! و فى اليوم التالى و أثناء مراسم دفن جسده وقفنا نحن الأربعة الذين كنا معه فى الماء ... كنا مثله مسيحيين... نذهب الى كنائسنا ...نحترم فرائضنا ... نمارس طقوسنا ... نصوم أصوامنا ... كانت مسيحيتنا جزء من روتين حياتنا .نعيش على هامش حياتنا المسيح خارج قلوبنا !! و لكن هذآ الشخص كان المسيح يعيش بداخله!! آه ... لم نكن مثله... كان مختلفاً عنا ... كنا نعرف مسيحاً بالجسد أما هو فكان يعرف مسيحاً بالروح !! و من خلال دموعنا طلبنا من الذي حملنا إسمه طول عمرنا نتيجة ولادتنا من عائلات مسيحية بدون إرادتنا ! و ظننا إننا على هذا الأساس سندخل السماء ... بالوراثة !! طلبنا من الذى ذهب إلى الصليب من أجلنا ... و أعطانا دمه ليطهر قلوبنا... و لكن فى زحمة حياتنا ... و إهتمامنا بأجسادنا و أعمالنا وأمولنا ... و روتين عباداتنا ... نسيناه !!! صديقى القارى فتعال الآن لأحضانه ... إنها فى إنتظارك و لا تؤجل .... لأن طوق النجاة قد يرجع فارغاً في وقت ما بدونك |
26 - 07 - 2018, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تعال الآن إلى أحضانه
فتعال الآن لأحضانه ... إنها فى إنتظارك و لا تؤجل .... لأن طوق النجاة قد يرجع فارغاً في وقت ما بدونك
ما اروع أن نكون أولاده |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فالنرتمي الآن في أحضانه ونرتاح |
تعال اليه الآن |
تعال اليه الآن |
تعال اليه الآن |
تعال اليه الآن |