الابن يقوم على أبيه!!
وبعد عدة سنين أتى من يخبر داود أن أبشالوم قام بثورة ضده. وأمال الشعب وراءه وعمل جيشًا ضخمًا جدًا. قال أنا سوف أعزل الملك لأن الملك لا يصلح للمملكة، ونادى بنفسه ملكًا على إسرائيل، وجمع جيشًا ضخمًا وزحف على أورشليم. فقام داود وجميع بيته وترك القصر، وخرج وكل رجاله وراءه وترك المملكة. وبعدما هرب دخل أبشالوم العاصمة واستولى على المملكة وجلس على العرش وأعلن نفسه ملكًا على إسرائيل!!
فبعض من الرجال الأمناء للملك -الممسوح من قِبَلْ الله- ومن الرجال المستقيمين في المملكة؛ لم يرضوا بهذا الوضع الغير لائق، ولم يوافقوا على هذا التصرف واغتصاب المملكة بهذه الطريقة. واستنكروا خيانة الابن لأبيه بهذه الصورة المزرية، وانضموا إلى داود وتجمعوا حوله فكان معه الحرس الملكي ومنهم يوآب ابن صروية قائد الجيش قريب داود النبي، وأخوه أبيشاى، مجموعة كانوا معًا وكوَّنوا جيشًا قويًا للمقاومة، وابتدأوا في محاولة إرجاع داود للمُلك مرة أخرى.