|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ننشر أخطر أسرار صراع العادلي والمشير قبل وأثناء الثورة فى كتابه الجديد بعنوان ( العادلى والمشير : اسرار ثورة 25 يناير ) كشف الزميل الصحفى بلال الدوى عن تفاصيل الصراع بين وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلى والمشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق والذى امتد لما يقرب من 14 عاما وذلك منذ ان أتى العادلى ليجلس على مقعد وزير الداخلية . . وكشف بلال الدوى ان صعود العادلى كوزيرا للداخلية جاء بمحض الصدفة ولم يقتنع به مبارك وظل يرفض تعيينه وزيرا وقام بترشيح اللواء سعد ابو ريدة احد قيادات القوات المسلحة وقتها حتى يتم اعادة الانضباط داخل الشرطة لكن زكريا عزمى رئيس الديوان استطاع إقناع مبارك بعدم القبول بوجود قائد جيش على رأس وزارة الداخلية وحتى لا يهيمن طنطاوى على الجيش والشرطة معا ، فقام مبارك بإصدار تعليماته بالقبول بالعادلى وزير للداخلية ولكن وضعه تحت الوصاية من ثلاثة وزراء وهم ( الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء وقتها والمستشار طلعت حماد وزير شئون مجلس الوزراء والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع ) . - وأوضح الدوى فى كتابه ( العادلى والمشير ) الصادر عن ( مكتبة جزيرة الورد ) ان طلعت حماد سيطر على القرار فى وزارة الداخلية لمدة عاميين حتى استطاع رجال مباحث امن الدولة من التنصت على تليفونات حماد وكشفوا عن وجود مستندات مهمة تتعلق بنجلى الرئيس ( علاء وجمال ) فقام العادلى بإصدار تعليماته بضرورة الحصول على هذه المستندات فتم اقتحام مكتب حماد ووجدوا المستندات بداخله فأخذها العادلى وأعطاها ل( سوزان مبارك ) التى رد عليه ووعدته بانه ( باق مثلما بقى النظام ) ولتتم إقالة الجنزورى وحماد ليبدأ العادلى طرقة نحو التقرب الى القصر الجمهورى حيث الرئيس وزوجته ونجليه ويتفرغ لتأبين مطالبهم فى التنكيل بمعارضيهم ونقل اسرار الوزراء وادق تفاصيل حياتهم اليومية . - وأضاف الدوى : بدات علاقة العادلى ب عاطف عبيد رئيس الوزراء الاسبق بعد ان قام بعمل تحريات ضده وكشف عن علاقاته مع مكتب دراسات الجدوى الوثيق الصلة بأموال المنح الخارجية من الولايات المتحدة الامريكية ، لكن عبيد استطاع إقناع مبارك انه تخارج من مكتب دراسات الجدوى وهو مالم يحدث . ومن يومها ووضع العادلى عبيد فى جيبه وسيطر عليه سيطرة كاملة . - ويسرد كتاب ( العادلى والمشير ) كيف تصدى العادلى لنفوذ رجل الاعمال نجيب ساويرس خاصة وانه كان السبب فى ابتعاده عن الحصول على توكيل BMW بعد سحبه من حسام ابوالفتوح . وكان العادلى ان اقترح ان يحصل صديقه رجل الاعمال الكويتى ( سعد المطوع ) والذى تعرف عليه اثناء قضاء فترة عمله كمستشار امنى فى السفارة المصرية فى الكويت . لكن المشير طنطاوى رفض سيطرة ( المطوع ) على توكيل BMW لانه يمتلك توكيلات سيارات اخرى . ويسرد أيضاً دور العادلى فى استبعاد وزراء مثل عمرو عزت سلامه وزير التعليم العالى الاسبق ومحمد ابراهيم سليمان ومختار خطاب . - ورصد الدوى الاجتماع السرية التى كانت تتم فى مكتب دار القوات الجوية والتى يسمى ب ( المكتب المؤمن ) بحضور صفوت الشريف واحمد عز وزكريا عزمى واللواء جمال عبدالعزيز وقد كانت اولى الاجتماعات بخصوص تعديل المادة ( 76 ) من الدستور والذى اشتركت في صياغته الادارة العامة للشئون القانونية بوزارة الداخلية وتم بعيدا عن أعين وزير العدل المستشار محمود ابوالليل . وقد اثارت هذه الاجتكاعت غضب المشير طنطاوى لرفضه وجود المكتب المؤمن من الأساس وفاتح مبارك لكن مبارك تذرع وقال : ان المكتب قريب من البيت ، وبعدها سيطرت سوزان مبارك على المكتب المجاور لمكتب جمال وتم تجهيز المكتبين على اعلى مستوى لدرجة انه تم تزويد الحمامات وخلاطات من الذهب عيار ( 14 ) . - وسرد الدوى كيف سمح العادلى للمباحث الفيدرالية الامريكية بالحصول على الأرشيف الخاص بالرقم القومى لجميع المواطنين المصريين وايضا نسخة من قاعدة بيانات البصمات اضافة الى السجل الجنائى والمدنى للمصريين بدعوى ان ذلك يساعد الأمريكان فى الحرب على الارهاب . وتم ذلك بتعليمات من مبارك الامر الذى أدى الى غضب كل من اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات واللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز امن الدولة . - وكشف الدوى عن الدور الذى لعبه العادلى فى الحرب بالإنابة عن جمال مبارك فى معاركه مع كل من احمد نظيف والمشير طنطاوى وعمر سليمان وكيف استطاع العادلى إقناع مبارك بضرورة وضع الانترنت تحت المراقبة لدواع أمنية نكاية فى نظيف . - وكشف الكتاب عن اصدار مبارك قرار سرى يقضى بتفويض القوات المسلحة بالتصرف فى جميع أراضى الدولة بعد تزايد الضغوط من نجله جمال حتى يحصل أصدقاءه على الاراضى وتسقيعها لكن مبارك قام بإستثاء بعض اصدقاء جمال من القرار بعد تزايد ضغوطه لكن المشير كان يغضب ويضع العراقيل الادارية أمامهم . - وتابع الكتاب تنامى الصراع بين العادلى والمشير للدرجة التى كان العادلى يعطى تعليماته لمدير مكتبه بضرورة إخباره بالحضور الى اجتماعا مجلس الوزراء بعد حضور طنطاوى ب ( 3 ) دقائق وذلك بعد أقدام المشير بالاعتذار للعميد اشرف عبدالخالق مأمور قسم 15 مايو بعد ان أقتحمه بعض طلاب الكلية الحربية على اثر مشاجرة بين ضباط القسم واحد الطلاب . وقام الطلاب بتكسير وتدمير القسم وتحطيم لافته وكتبوا عليها ( دفعة 103 حربية ) . وكان من نتيجة ذلك ان ذهب المشير للاطمئنان على المأمور وامر بضرورة إصلاح القسم على نفقة القوات المسلحة . وزاد الصراع بين العادلى والمشير بعد ان قام العادلى بوضع قيادات الجيش التامة والثالث الميدانييين تحت المراقبة . وزادت الشكوك حول استبعاد المشير بعد ان قام مبارك بالاتصال بالفريق سامى عنان وطلب منه تأمين عودة نجليه علاء وجمال من السودان اثناء وجودهما لمشاهدة مباراة مصر والجزائر والتى حدثت فيها احداث شغب . وقد استنتج البعض ان طلب الرئيس هذا مؤشر على تولى عنان وزارة الدفاع . - ويرصد الكتاب الخلاف الشديد الذى استجد بين مبارك ومحمد حسنين هيكل بعد حديث هيكل فى قناة الجزيرة عن نبؤات ( العرافة دلفى ) والتى اعتادت التنبؤ للرؤساء والملوك بنبوءاتين وهما ( يحكم دون أمل او يقتل ابن الحاكم والده ) . وهو الامر الذى آدى الى غضب مبارك وقطع رحلة علاجه فى المانيا . ويرصد أيضاً كيف قام مبارك بتكميم أفواه معارضيه وضغطه على حسن راتب لعدم الاتفاق مع الاعلامى حمدى قنديل على تقديم برنامج على قناة المحور وايضا غضبه من حوار مرشد الاخوان محمد بديع مع الإعلامية منى الشاذلى على قناة دريم وذهاب احمد بهجت الى شرم الشيخ للرئيس حاملا معه النسخة الاصلية من الحوار قبل المونتاج للتأكيد على ان قناة دريم قامت بحذف بعض الأجزاء . لكن مبارك اعترض على ظهور بديع على شاشة دريم من الأساس . - وكشف الدوى عن وجود حالة من التخبط فى القصر الجمهورى قبل الانتخابات البرلمانية فى 2010 حيث تم الكشف عن وجود احد العاملين فى مكتب علاء مبارك يتعامل مع المصالح الحكومية بإسم علاء مقابل الحصول على عمولات لإنهاء بعض المصالح وايضا تسبب هايدى فى استبعاد 17 من افراد الأمن بالرئاسة بسبب بخور إماراتى . وايضا وصول معلومات ل ( مبارك ) لوجود تلاعب فى اسماء فى مرشحى الحزب الوطنى فى الانتخابات البرلمانية فقام بسحب ملف ترشيحات الاعضاء من احمد عز الى احد اللواءات برئاسة الجمهورية ووجد العادلى ان 40 ٪ من المرشحين الذين اختارهم احمد عز على خلاف التقارير الأمنية ومنهم مرشحين سييئ السمعة . كما وجد العادلى ان احمد عز ضرب عرض الحائط بالصفقة التى تم توقيعهابين امن الدولة وقيادات جماعة الاخوان المسلمين والتى بمقتضاها يحصل الاخوان على ( 45 ) مقعد ، وتحصل الاحزاب السياسية الاخرى مجتمعة على ( 30 ) مقعد . لكن احمد عز برر ذلك قال " الرئيس قال لا أريد ان أرى الاخوان فى البرلمان " ، ورغم ذلك لم يستطع احد تغيير اسماء اعضاء الحزب الذين اختارهم احمد عز بسبب ضيق الوقت . فى نفس الوقت علم مبارك بوجود ضابط بالمخابرات الحربية يدعى " المقدم ايمن سالم " يدعو الى ثورة على مبارك تنطلق من المساجد والكنائس . فقام العادلى بالتحفظ على الضابط من وراء ظهر المشير الامر الذى جعل مبارك يوبخ المشير ويطلب منه إحضار الضابط ومحاكمته ولا يدرأ المشير ان العادلى كان قد تحفظ على الضابط ، - ويتابع الدوى ما حدث من تنسيق بين المشير طنطاوى واللواء عمر سليمان بين ورود أنباء عن حدوث اضطرابات داخلية نتيجة الغضب الشعبى من نتيجة الانتخابات البرلمانية وبناء عليه تم اقتراح تأمين مبنى ماسبيرو ونقل الاستوديو الخاص بنشرة الاخبار الى قصر الاتحادية . كل هذا حدث وكان جمال مبارك يضغط على والده من اجل اجراء تعديل وزارى محدود يقضى بخروج المشير طنطاوى من منصبه وايضا ادخال اثنين من أصدقاءه للوزارة وهما ياسر الملوانى وعلاء السبع وكان يستعد لتولى منصب الامين العام للحزب الوطنى وتصعيد صفوت الشريف لتولى نائب رئيس الحزب لكن مبارك قرر تأجيل مطالب جمال . - ويخصص الكتاب ثلاثة حلقات للحديث عن كواليس ثورة 25 يناير فقد قام المشير بعرض نزول الجيش لتأمين البلاد وهو ما اثار رعب جمال والعادلى وعزمى والشريف وسوزان ورفضوا نزول الجيش على الاطلاق ورفض العادلى حضور اجتماع مع وزارى فى القرية الذكية للاستعداد لمظاهرات 25 يناير وذهب للاحتفال بعيد ميلاد زوجته " إلهام شرشر " الواحد والخمسين . وبعد ما حدث فى 25 يناير وتحديدا ليلة 26 يناير من وقوع حالات وفاة وإصابات فى السويس اصدر المشير تعليماته لاستعداد الجيش للنزول للشارع الا انه طالب بضرورة التأهب القصوى لكن العادلى لمبارك وجمال " اننى لم انزل الا بثلث القوة وهننزل بالقوة كلها فى 28 يناير " وذهب للوزارة ليلا واجتمع مع مساعديه وتم رصد( 34 ) مكالمة أجراها محمد بديع مرشد الاخوان مع رموز الاخوان ويطالبهم بالنزول للشارع فتم القبض على ال ( 34 ) قيادة اخوانى ومنهم محمد مرسى وعصام العريان وسعد الكتاتنى وسعد الحسينى وتم تهديد المرشد العام بإمكانية اعتقاله ، ظهر 28 يناير زادت اعداد المتظاهرين بكثافة لم يكن يتوقعها احد واستنجد العادلى بمبارك الذى اخبره بان يبلغ طنطاوى وهو ما حدث لكن طنطاوى غضب لانه لا يأخذ تعليماته من وزير الداخلية ، فى صباح 29 يناير اتصل جمال بالعادلى وطالبه بالنزول لمكتبه وذهب العادلى واجتمع مساعديه وذهبوا الى معسكر احمد شوقى للامن المركزى وطمنئن جنوده وضباطه وقال لهم " ما حدث امس ربع ثورة وتلت اربع انقلاب عسكرى " وتم ابلاغ المشير بذلك الذى غضب جداً وبدأت القوى تتبدل وقاد المشير زمام الامور واعتبر ان هذه الجملة اخطر جملة فى تاريخ مصر على الاطلاق البشاير |
|