رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يذكر الاب الكاهن فى القداس قديسين المجمع المقدس سوف نذكرهم مع نبذة بسيطة عن حياتهم لأن هذا يارب هو أمر ابنك الوحيد أن نشترك فى تذكار قديسيك .. تفضل يارب أن تذكر جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء ... آبائنا الأطهار ، وهذه إشارة عامة تشمل كل من : رؤساء الآباء : مثل أبينا آدم وآبائنا ابراهيم واسحق ويعقوب والأنبياء : مثل موسى واشعياء وأرميا . والرسل : مثل جميع الرسل الذين أرسلهم رب المجد . والمبشرين : أى الذين كرزوا باسم يسوع المسيح له المجد فى كل مكان . والأنجيليين : ويخص كتاب الأناجيل والأسفار المقدسة . والشهداء : وهم كثيرون جدا مثل مارجرجس ، مارمينا .....الخ . والمعترفين : أى الذين ذاقواالعذاب الشديد ، مثل الأنبا صموئيل وأنبا بفنوتيوس ...الخ . ثم يقول : وكل أرواح الصديقين الذين كملوا فى الإيمان : ويخص بالذكر منهم هؤلاء الأطهار ، ويشير إلى كلمنهم ذاكرا أسمائهم بالترتيب الآتى : والدة الإله القديسة الطاهرة مريم مريم : معناها ( سيدة)وهى سيدتنا كلنا والدة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوعالمسيح التى استحقت أن توضع فى مقدمة السمائيين لأنها فاقت الجميع وسيرتها العطرةمعروفة تتلخص فى أنها كانت ابنة لزوجين بارين أمام الله ، سالكين حسب وصاياه وكانامن سبط يهوذا ، ولم يكن لهما نسل ، وكانا يطلبان من الله فى صلوات وطلبات عميقة أنيهبهما نسلا وتعهدا بتقديمه نذيرا للرب فاستجاب الله لهما وأرسل ملاكه ليبشرهما بميلاد العذراء وتسميتها مريم ... وبعد ثلاث سنوات انتقلت مريم إلى الهيكل ، ثم توفى والدها وهى فى سن السادسة من عمرها ، وتوفيت والدتها وهى فى الثامنة ، وعاشت العذراء فى الهيكل تصلى وتسبح وتمارس الطقوس حسب الشريعة الإلهية حتى اختارها الله لتصير عرشا مجيدا له ... وهنا نتذكر تعبير التسبيح الرائع : [ الأب تطلع من السماء فلم يجد من يشبهك .. أرسل وحيده .. أتى وتجسد منك ] . وبعد أن أكملت أثنتى عشر عاما دبرت العنايةالإلهية أن تنتقل من الهيكل إلى بيت القديس يوسف النجار ، وهناك أعلن لها ملاك الربأعظم بشرى عرفتها البشرية ، وهى الشارة بميلاد رب المجد ، وقد أظهرت العذراء طاعتهاالكاملة وتسليمها للرب قائلة : ( هوذا أنا امة الرب ) . لو 1وولدت الطفل يسوعوحملته على يديها ذاك الذى تغطى الملائكة وجوهها من بهاء مجده . وعاشت عندالقديس يوسف النجار ، وفى ذلك الوقت حدث اضطهاد الملك هيرودس الذى طلب الصبى ليهلكه، فجاءت العائلة المقدسة إلى مصر التى تباركت أرضها ، وتم ما قيل بالأنبياء : [ وحى من جهة مصر ؛ هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصرمن وجهه ، ويذوب قلب مصر داخلها ] إش 19 : 1[ مبارك شعبى مصر ] إش 19 : 25[ من مصر دعوت ابنى ] هوشع 11 : 1واستمرت الرحلة فى مصر حوالى عامين حدثتخلالها معجزات وعظائم كثيرة ، وكانت العذراء تحفظ كل هذه الأمور فى قلبها . ثمعادت العائلة المقدسة إلى الناصرة بعد موت هيرودس ، وقد سجل لنا البابا ثاؤفيلسالبطريرك 23 أحداث هذه الرحلة فى كتاب عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر . وبعدوفاة القديس يوسف النجار وعند الصليب سلمها رب المجد يسوع إلى القديس يوحنا الحبيبوبقيت عنده حتى نياحتها بسلام بعد أن عاشت على الأرض 58 سنة ، 8 شهور ، 20 يوما ،وعند نياحتها جاء السيد المسيح ومعه الملائكة وحملوا روحها الطاهرة ، ولم يرد اللهأن يبقى جسدها على الأرض فأخذه إلى السماء . ولم تنس الكنيسة تكريمها بل إتخذتعدة وسائل فى تطويبها فوضعتها فى مقدمة السمائيين والأرضيين لأنها فاقت الجميع ،واستحقت كل تكريم ، وتخليدا لذكراها العطرة وضعت لها تطويبات يومية فى صلواتالأجبية والتسبحة والقداس وتطويب شهرى فى 21 من كل شهر قبطى إلى جانب أعيادها علىمدار السنة وهى : عيد البشارة بميلادها : 7 مسرى . عيد ميـــــــلادهــــا : 1 بشنس . عيد دخولها الهيكل : 3 كيهك . عيد نياحتــــــها : 21 طوبة . عيــد صعود جسدها : 16 مسرىعيد بناء أول كنيسة على اسمها : 21 بؤونة . وقد خصصت لها الكنيسة شهر كيهك لتمجيدها والأستشفاع بها ووضعت لها صوما لمدةخمسة عشر يوما ، وتكرمها أيضا بإطلاق اسمها على الكنائس والمذابح .. وأيضا علىأسماء بناتها القبطيات . بركة صلواتها وشفاعتها فلتكن معنا آمينمنكلمات العذراء : تعظم نفسى الرب .. وتبتهج روحى بالله مخلصى ،لأنه نظر إلىاتضاع أمته .. فهوذا منذ الآنجميع الأجيال تطوبنى .. لأن القدير صنع بىعظائم واسمه قدوس .. ورجمته إلى جيل الأجيالللذين يتقونه .. صنع قوةبذراعه .. شتتالمستكبرين بفكر قلوبهم .. أنزل الأعزاء عنالكراسى .. ورفعالمتضعين .. أشبع الجياع خيراتوصرف الأغنياء فارغين .. عضد اسرائيل فتاهليذكر رحمة .. كما كلم أبائنا لأبراهيم ونسله إلى الأبد .. لو 1 : 46 – 55 + والقديس يوحنا السابق المعمدان والشهيديوحنا معناهالله يتحنن ... واسم يوحنا اختارته العناية الإلهية عند ولادة القديس ، فقد كانابوه زكريا الكاهن وامه أليصابات يطلبان إلى الله أن يرزقهما نسلا ، وبعد مرورسنوات طويلة استجاب الرب لهما وارسل ملاكه ليبشر زكريا الكاهن بولادة ابن له اسمهيوحنا سيكون عظيما أمام الرب ، ويمتلىء من الروح القدس وهو فى بطن أمه ، فلم يصدقزكريا من شدة المفاجأة ، لأنه قد شاخ هو وزوجته ولكن الملاك أعلمه أن هذا أمر منالرب ، وأنه يجب أن يصدقه ولا يشك ... لذلك سيبقى صامتا إلى أن يولد يوحنا ، وظلزكريا صامتا حتى ولادة الطفل وبعدها نطق وسبح الله . ثم حدث اضطهاد الملكهيرودس الذى قتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون ، فاكمل يوحنا حياته فى البرية [ يقال أن والده أخذه إلى الهيكل ووضعه على المذبح ، فجاء الملاك وأخذه إلى البرية، ويقال أيضا أن أمه هى التى أخذته إلى البرية هربا من الأضطهاد ] .. حتى بلغالثلاثين ، وكان يأكل جرادا وعسلا بريا ويلبس وبر الأبل ، وعاد ينادى بالأستعدادلمجىء الرب ، وكان يعمد التائبين فى نهر الأردن مبشرا بالمسيح له المجد . ولماجاء السيد المسيح واعتمد منه بدأ يوحنا يفسح الطريق أمام الرب قائلا : " ينبغىأن هذا يزيد وأنى أنا أنقص " يو 3 : 30وعاش القديس حياته متواضعا ، شجاعا فىالحق إلى يوم استشهاد الذى كان بسبب تمسكه بالحق وبشريعة رب المجد ، فقد حدث أنأخبره الملك هيرودس برغبته فى الزواج من زوجة أخيه فيلبس وهو مازال حيا ، وكانتتدعى هيروديا وأجابه يوحنا أن هذا خطأ وحذره قائلا : " لا يحل لك أن تتزوجامرأة أخيك " .. فغضب الملك منه وأودعه السجن . ولما جاء يوم احتفال الملكبميلاده ، ووسط اللهو والأسراف فى الملذات دخلت ابنة هيروديا ، ورقصت أمام الجميعفسر الملك بها ووعدها بأن يعطيها ما تطلب ولو نصف المملكة ، ولما استشارت الفتاةأمها وجدتها هيروديا فرصة للتخلص من يوحنا نهائيا ، فطلبت رأس يوحنا على طبق ، ورغمحزن الملك لهذا الطلب ، ولكنه أضطر أمام الحاضرين أن ينفذ رغبتها ، فمضى السيافوقطع رأس يوحنا ، واستشهد القديس العظيم .. بل أعظم مواليد النساء كما وصفه ربالمجد يسوع . لو 3 : 11وقد ظهر جسده مرة أخرى فى عهد القديس أثناسيوس الرسولىعلى يد أحد المؤمنين ، وبنى له البابا ثاؤفيلس كنيسة على اسمه هو وأليشع النبى .. وما زال جسدهما إلى الآن بدير القديس مقاريوس ببرية شيهيت . وتعيد له الكنيسةفى توت بعيد استشاده وفى 2 بؤونة بظهور جسده . بركة صلواته فلتكن معنا .. آمينمن كلمات القديس يوحنا المعمدان+ اصنعوا أثمارا تليقبالتوبة ولا تبتدئوا تقولون فى أنفسكم لنا ابراهيم أبا لأنى أقول لكم أن الله قادرأن يقيم من هذه الحجارة أولادا لأبراهيم ، والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة ،فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى فى النار . لو 3 : 8 ، 9 . + من لهثوبان فليعطى من ليس له .. ومن له طعام فليفعل هكذا . لو 3 : 11 يتبع |
|