أنه يوجد مسطراً عن مدينةٍ صغيرةٍ في مملكة فرنسا تدعى أفنون، قد كانت مرةً ما حوصرت من عساكر الأعداء. فسكان هذه المدينة قد ألتجأوا الى والدة الإله، متوسلين إليها في أن تحامي عنهم، حيث أخذوا من إحدى الكنائس أيقونتها المقدسة العجائبية ووضعوها فوق باب المدينة، فاذ شاهد أحد عساكر العدو رجلاً من أهل المدينة مختفياً وراء الأيقونة قد أوثر قوسه وأستحكم النيشان ورماه بالسهم قائلاً له: أن هذه الصورة لا تقدر أن تنجيك من الموت: الا أنه قد شاهد واذا بالصورة قد مدت رجلها الى خارجٍ، حيث جاء السهم ووقف بها من دون أن ينفذ الى الإنسان المحتمي وراءها (وحتى الآن هذه الصورة تنظر في المدينة المذكورة. والسهم على فخذها معلقاً) وبهذا النوع حفظت حياة ذلك الإنسان المتعبد لمريم، فالأعداء اذ رأوا حدوث هذه الأعجوبة، قد رفعوا الحصار عن المدينة وسافروا.*