لو أن الناردين ظل حبيس القارورة المرمر دون أن يُسكب كله ليُطيِّب قلب الرب الذي قدَّرته مريم، مِن أين كانت تملأ رائحة الطيب البيت؟ أَ لسنا نعمل هذا تمامًا ونحن نُحيط بسَيِّدنا حيث يتصدَّر المائدة، ويقول لنا: «اصنعوا هذا لذكري»؟ أَ ليس الكثيرون منا يبقون صامتين وكأنه عزيز عليهم أن يكسروا القارورة؟ ومهما تكن قيمة القارورة المرمرية فهي لا تُقاس بالطيب.