باحثة مصرية تكشف خليط بترولي يحقق عائدا اقتصاديا كبيرا
وأعلنت الباحثة أنه تم التوصل إلى خليط يرفع الرقم الإكتوني من «بنزين 80» ومن النفتا إلى «بنزين 92 و95»، من خلال إضافة «الميسانول»، مما يحقق عائدا اقتصاديا كبيرا، ويحافظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث.
وأشارت الباحثة المصرية، في عرضها أمام المؤتمر الدولي، الخميس، إلى أن البحث تم تحت إشراف أساتذة كلية الهندسة جامعة القاهرة، بمعاونة فريق عمل متميز، موضحة أنه يعد براءة اختراع، تم من خلاله التوصل إلى خليط رخيص يرفع الرقم الإكتروني من «الجازولين، والنفتا الخفيفة، والنفتا الثقيلة» بمقدار 8ر16 درجة، وأنه تم استخدام هذا الخليط لإنتاج جازولين 92 و95 بتكاليف أقل من تكاليف الطرق التقليدية وتفوق على الجازولين المنتج بالطرق التقليدية، حيث إنه ينتج عنه احتراق نسب تلوث أقل بكثير من الجازولين المنتج بالطريقة التقليدية.
وأكدت الدكتورة منال متولي، أنه تم إجراء كافة التجارب المعملية، والتي توافقت نتائجها مع جميع المواصفات العالمية، بل تفوقت على المواصفات الأوروبية المقرر تطبيقها عام 2025، مما يثبت على أن المرأة قادرة على الاختراع والابتكار والتطوير.
كما كشفت الباحثة المصرية أمام المؤتمر الدولي بالخرطوم في ختام أعماله مساء اليوم، أنه يتم حاليا إعداد بحث جديد سيكون بمثابة ثورة في مجال البترول ، وذلك من خلال نزع الكبريت من الفحم الخام باستخدام تقنية «النانو تكنولوجي» وحقنة بمواد فعالة على الخام الثقيل قبل معالجته لإنتاج الهيدروكربون والفحم، والذي سينتج عنه تحويل مركبات الكبريت إلى مركبات أخرى نستطيع فصلها من الفحم والمنتجات البترولية الثقيلة التي قد لا تحتاج إلى وحدة نزع الكبريت، لافتة إلى أنه سيتم نشر هذا البحث خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأكدت أن هذا العمل البحثي سيوفر المليارات من الجنيهات مع الحفاظ على البيئة النظيفة، موضحة أنه سيتم أيضا الاستفادة من الطاقة المتجددة من الخام البترولي وهي دراسة أخرى ستنشر لاحقا، والتي سينتج عنها توفير قدر هائل من الطاقة تسهم في زيادة وانتعاش النمو الاقتصادي.
وفي السياق، قالت الباحثة المصرية الدكتورة منال متولي- في كلمة وجهتها للمؤتمر بوصفها ممثلة للمجلس القومي للمرأة في مصر- أن الصناعات الاستخراجية تستطيع زيادة النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل ورفع مستوى المعيشة خاصة في الدول النامية، مؤكدة أن المرأة أصبحت في تلك الصناعات تمثل قيمة مضافة سواء كانت تعمل في القطاع الحكومي أو الخاص، وهو ما يسهم في توفير منظومة الطاقة ويحفز على الابتكار.
وأكدت أن أحدث الدراسات العلمية تشير إلى أن نسبة السيدات التي تعمل في قطاع النفط والغاز لا تتعدى 8%، وأنه يجب العمل على زيادة هذه النسبة لأن المرأة في كثير من المجتمعات هي المعيل الرئيسي للأسرة، ولذلك زيادة استفادة المرأة من هذه الصناعة تؤدي إلى ارتفاع معيشة تلك الأسر، وأن منح المرأة الحق في الاستفادة من الموارد والصناعات الاستخراجية يرفع مستوى المعيشة لهذه الأسرة.
وقالت إن زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة خاصة في مجال ريادة الأعمال يمكن المجتمع من الاستفادة من مهاراتهن المختلفة، ولذلك فقد اتجهت بعض الشركات لتعيين المرأة لقيادة المركبات وتشغيل الماكينات، لما لهن من إحساس بالمسئولية واتباعهن لإرشادات الأمان، مما يترتب عليه الحفاظ على الماكينات المعدات مما يزيد من عمرها الافتراضي ويقلل تكلفة صيانتها.
وأكدت أن دور المرأة العاملة في مصر بات أساسيا وفعالا في كثير من الصناعات والقطاعات وعلى رأسها قطاع البترول، والذي تبلغ فيه نسبة تمثيل المرأة سواء في الهيئة العامة والشركات القابضة حوالي 22 % وهي نسبة مرتفعة إذا ما قورنت بالنسب العالمية.
شهد الجلسة الختامية لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، وممثل وزارة البترول الجيولوجي أبوبكر إبراهيم، رئيس الشركة القابضة للبترول قطاع جنوب مصر، ولفيف من خبراء النفط والغاز من مختلف دول العالم.
نقلا عن المصرى اليوم