رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لمن يتكل على حكمته الذاتية: 15 وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ، فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ، وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16 يَا لَتَحْرِيفِكُمْ! هَلْ يُحْسَبُ الْجَابِلُ كَالطِّينِ، حَتَّى يَقُولُ الْمَصْنُوعُ عَنْ صَانِعِهِ: «لَمْ يَصْنَعْنِي». أَوْ تَقُولُ الْجُبْلَةُ عَنْ جَابِلِهَا: «لَمْ يَفْهَمْ»؟ إحدى علامات الرياء أن بعض الأشراف وضعوا في قلوبهم أن يتمموا رأيهم الذاتي وهو الالتجاء سرًا إلى مصر ضد آشور ليخفوا هذا الأمر ليس فقط عن الشعب بل حتى عن الله نفسه، قائلين: "مَنْ يبصرنا؟! ومن يعرفنا؟!" [15]. لقد ظنوا وهم الجبلة، أنهم أكثر حكمة من جابلهم! الله جابل الإنسان -في اتضاعه- يُريد أن يحاور الإنسان الجبلة التي من الطين، بينما تظن الجبلة في كبريائها أنها قادرة على العلم بحكمة وفهم من وراء جابلها بعيدًا عن الحوار معه. يقول الأب مرتيروس السرياني: [يا لعظم نعمة رآفات الله وتنازله التي لا تعرف حدودًا! الله ينزل إلى مستوى الخطاة من رجال ونساء، يتحدث الله الصالح مع العبيد الثائرين، يدعو القدوس النجسين لينالوا المغفرة. تتحدث البشرية المخلوقة من الطين مع خالقها بدالة، يُحارب التراب جابله. لذلك ليتنا نظهر مهابة عندما نقف نحن الخطاة في حضرة هذا العظيم ونتحدث معه]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حكمته غير توقعاتي |
الإنسان الغارق في الذاتية في محبتهم عنصر الذاتية |
حكمته عجيبة |
حكمته فوق تصورك |
فريدًا في حكمته |