رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشفاء أمر روحي إن الشفاء الذي يقدمه الله هو شفاء روحي. أما الطب فيشفي – إذا شفى – من خلال الجسد. وعلم النفس المسيحي يشفي من خلال العقل. لكن عندما يشفي الله، فأنه يشفي من خلال الروح (الروح الانسانيه). 2كورنثوس 5: 17 "إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا" ننال الشفاء الروحي – أو الشفاء الإلهي – بنفس الطريقة التي ننال بها الميلاد الثاني الذي هو ميلاد ثانٍ للروح. عندما تنال الميلاد الثاني، فليس جسدك هو الذي يُولد ثانية؛ إذ يظل لك نفس الجسد. عندما تحدث بولس عن الخليقة الجديدة لم يعن بذلك أن جسد الإنسان يتجدد. إن الميلاد الثاني لا يغير في الجسد على الإطلاق. لكن بعد الخلاص يبدأ الإنسان الداخلي في السيادة على الجسد.. وتظل حقيقة أن الإنسان الداخلي هو الذي وُلد ثانية. إن الميلاد الثاني هو ميلاد ثانٍ لروح الإنسان. إذ قال يسوع: "الْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ هُوَ جَسَدٌ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ" (يوحنا 3: 6). لا يمكننا أن نعرف فورًا ما حدث بداخل الإنسان من تغيرات؛ لأنها تحدث في روح الإنسان. لكن عندما يسير الإنسان في نور ما ناله، تصير التغيرات في حياته واضحةً مع مرور الوقت. عادة ما كنا مخطئين عندما رأينا أناسًا يتقدمون للمنبر ليسلموا حياتهم للمسيح وهم يصلون ويهللون ويقبلون الجميع في فرح.. ثم لا نراهم مرة ثانية. لقد اعتقدنا حقًا أنهم نالوا اختبارًا مجيدًا من الرب، لكن الأمر لم يتعد كونه اختبارًا نفسيًا وحسب.. وليس الميلاد الجديد. وأحيانًا ما رأينا أناسًا يتقدمون لنوال الخلاص بدون انفعالات نفسية على الإطلاق. فنتساءل إذا كانوا قد نالوا حقًا شيئًا من الله، وكنا نظن أنهم لم يقفوا فترة كافية عند المنبر لينالوا شيئًا. إلا أن معظم هؤلاء الأشخاص قد صاروا مؤمنين رائعين مع مرور الوقت. (وهذا مثال آخر للإيمان المبني على الحواس الجسدية). لا شك أني أؤمن بالمشاعر لكني أمنحها مرتبة أخيرة. فكلمة الله تأتي أولاً، ثم الإيمان بكلمة الله ثانيةً، ثم أخيرًا تأتي المشاعر. كثيرون يعكسون الترتيب، فيضعون المشاعر أولاً ثم الإيمان بمشاعرهم ثانيةً، وأخيرا كلمة الله.. لكن هؤلاء لن ينجحوا في أي شيء. علينا أثناء حياتنا في النطاق الطبيعي أن نتبع حواسنا الجسدية. (فمثلاً إن كنت تعبر الطريق وعيناك تخبرانك بأن هناك سيارة قادمة, فعليك أن تنتظر حتى تمر). لكن هناك الكثيرون ممَنْ يحاولون أن يؤمنوا بالله بهذا الإيمان الجسدي الطبيعي.. وإذا أخبرتهم حواسهم الجسدية أن الأمر ليس صحيحًا، عندئذ يؤمنون أنه حقًا ليس صحيحًا. لكن ليس هناك علاقة بين حواسنا الجسدية وكلمة الله. فكلمة الله حقيقية وصادقة بغض النظر عن مشاعرنا والظروف المحيطة" "يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ تَدُومُ ثَابِتَةً فِي السَّمَاوَاتِ إِلَى الأَبَدِ" (مزمور 119: 89). |
|