اناء للكرامه ام اناء للهوان

[ماريا تى ثيؤتوكوس]

اخذ تلاميذ ابقراط الطبيب صوره له وهو صغير وذهبوا بها الى افليمون الشاعر اليونانى الشهير
الذى كان من خلال تأمله فى الصوره يستطيع ان يتعرف على خصال الشخص
صاحب الصوره وسلوكياته وصفاته فقال افليمون تعليقا على صورة ابقراط الحكيم
انها صورة رجل خداع ماكر كثير الجهل
فغضب تلاميذ ابقراط الطبيب الحكيم وارادو قتله بسبب ما قاله عن معلمهم
وعندما عرف ابقراط رفض فكر تلاميذه واكد لهم ما قاله افليمون عنه وان الشاعر
ما اخطأ بل كان كما قال لأنه كان هكذا حالى وما اخطأ افليمون فيما ذكر
ولكننى لما علمت ان الخداع والجهل ليست منم صفات الحكيم ردعت نفسى عنها
وملكت شهواتى ان تحقيق الفلسفه عندى هو ضبط النفس والشهوات عما لا يجب فعله

حقا ما اجمل ما ذكره ابقراط الحكيم الوثنى
والذى يظهر فيه حرية الاراده وسلطان الانسان على نفسه
وانه ليس مجبورا على فعل الشر او الخير
كما قال بولس الرسول اناءللكرامه واخر للهوان
انت حر ايها الانسان من حقك ان تختار اما ان تكون اناء للكرامه او اناء للهوان