رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما مِن أَحَدٍ يَنتزِعُها مِنَّي بل إنّني أَبذِلُها بِرِضايَ. فَلي أَن أَبذِلَها ولي أَن أَنالَها ثانِيَةً وهذا الأَمرُ تَلَقَّيتُه مِن أَبي)) أما عبارة "فَلي أَن أَبذِلَها" في الأصل اليوناني ἐξουσίαν ἔχω θεῖναι αὐτήν (معناها لي سلطان أن ابذلها) فتشير إلى تسليم السَّيد المسيح روحه في يَدَي الآب بسلطانه بعد أن تمَّم اليهود مع الرُّومان كل شيء ووضعوه على الصليب. أمَّا عبارة "أَنالَها ثانِيَةً" فتشير إلى قوة يسوع ليُعيد حياته أي القيامة. أما عبارة "وهذا الأَمرُ " في الأصل اليوناني ἐντολὴν (معناها الوصيَّة) إلى الوصيَّة أي الموت عن العَالَم وبذل نفس عن العَالَم. والوصيَّة هي تعبير عن إرادة الآب في خلاص الإنسان، فالمسيح قبل بإرادته هذا التَّدبير، وليس قسرًا أو إجبارًا. ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم: " إن سألت السَّيد المسيح: وما هي هذه الوصيَّة؟ أجابك: هي أن أموت عن العَالَم". |
|