بين الشارع والكنيسة.. الاحتفال بذكرى آلام المسيح

[Mary Naeem]

بين الشارع والكنيسة.. الاحتفال بذكرى آلام المسيح

تحفل حياة السيد المسيح بالمناسبات التى تحتفى بها الكنيسة، خصوصا الأسبوع الأخير "أسبوع الالآم".

واستخدمت الكنيسة المصرية دلالات رمزية عديدة، احتفاء بالأسبوع الأخير، منها تغطية جدران الكنائس بستائر سوداء، ابتداء من أحد السعف وحتى الجمعة الحزينة.

وتستخدم الألحان الحزينة، طوال هذه المدة، مع دمج صور المسيح وهو داخل إلى أورشليم مع صورة المسيح المصلوب.



وفى يوم الجمعة الحزينة تغطى الصور بكتان أبيض، وتدفن فى الورود والحنوط، وفى قداس العيد تستبدل بهذه الصورة أخرى تعبر عن قيامة المسيح، مع تغير الستائر إلى اللون الأحمر، رمزا للبهجة والخلاص.

كما تقدم الكنيسة فى القداس تمثيلية تسمى "تمثيلية القيامة"، وفيها يدخل البابا او الاسقف او الكهنة والشمامسة داخل الهيكل، ثم يُقْفَل الباب وتُطْفَأ جميع الأنوار، ويقف شماسان خارج الباب ويبتدئان بقولهما "اخرستوس أنيستى" أى المسيح قام، ثلاث مرات، وفى كل مرة يجاوبهما كبير الكهنة من الداخل "أليسوس أنيستى" أى بالحقيقية قام.

ثم يقول الشماسان من الخارج بالعربية "المسيح قام" ثلاث مرات، فيجاوبهما كبير الكهنة فى كل مرة (بالحقيقة قد قام).

وأخيرًا يقول الشماسان "افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية" مرتين، ولا يجاوبهما كبير الكهنة بشىء، وفى المرة الثالثة يقولان "افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد" فيسألهما كبير الكهنة من الداخل بقوله "مَنْ هو ملك المجد"؟ فيجيبانه بقولهما "الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب هو ملك المجد" ويقرعان باب الهيكل فيفتح الباب وتُضاء الأنوار.



بعد أداء تمثيل القيامة المجيد وفتح الأبواب، يطوف الكهنة والشمامسة الهيكل ثلاث مرات، حاملين أيقونة القيامة والصلبان والمجامر والشموع، كذلك الكنيسة ثلاث مرات.

ثم يصعدون إلى الهيكل، ويدورون حوله مرة واحدة وهم يرتلون لحن المسيح قام من بين الأموات: وما بعدها من ليلة عيد القيامة إلى اليوم التاسع والثلاثين من الخمسين.

وهذه التمثيلية حديثة، حيث أدخلها القمص فيلوثاؤس إبراهيم البغدادى، كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية (1838 - 1904) إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإذن من قداسة البابا كيرلس الخامس.

ثم ألف لحنا وأسماه "يا كل الصفوف السمائيين.." مستوحيا كلماته من ألحان القيامة، بالتعاون مع المعلم ميخائيل البتانونى، رئيس مرتلى الكنيسة المرقسية الكبرى (1872 - 1957).

أما الاحتفالات التى تخذ شكلا شعبيا فهى تقام فى عدد من دول العالم، حيث يرتدى شخص ملابس ومكياج المسيح، وآخرون يمثلون دور الجنود الرومان، ويتم فيها محاكمة المسيح وحمله للصليب فى الشوارع وسط الجماهير.



تقدم هذه التمثيلات العلنية، فى القدس ورومانيا وغيرها.

هذا الخبر منقول من : مبتدأ