منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 03 - 2023, 06:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,259,413

أيوب | أَنَا أَيْضًا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَكَلَّمَ مِثْلَكُمْ



"أَنَا أَيْضًا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَكَلَّمَ مِثْلَكُمْ،
لَوْ كَانَتْ أَنْفُسُكُمْ مَكَانَ نَفْسِي،
وَأَنْ أَسْرُدَ عَلَيْكُمْ أَقْوَالًا، وَأَهُزَّ رَأْسِي إِلَيْكُمْ". [4]
ماذا يشتهي أيوب البار لأصدقائه؟ هل حمل كراهية وبغضة، وفي ضيق نفسه طلب أن يحل بهم ما حلّ به، ويأخذ موقف المعزي؟
هل يشتهي أن يسخر بهم في تجاربهم، فيهز رأسه في استخفاف بهم، لأن هز الرأس في الشرق هو علامة الاحتقار (إش 22:37، إر 16:18، مت 39:27)؟
يرى البابا غريغوريوس (الكبير)أن ما يتحدث به أيوب إنما هو صلاة تصدر عن إنسانٍ محبٍ، يعلم أنهم لن يتعلموا الحب العملي إلا بدخولهم في خبرة الضيق والتجارب. فالدافع ليس تدميرهم، بل خلال الضيق الخارجي تُصلح قلوبهم وأعماقهم الداخلية.
أما أنه يسرد أقوالًا في الهواء (باطلة) ويسخر بهم بهز رأسه، فهذا ما لا يقبله أيوب، ولا فعله حين رجعوا إليه يطلبون الصلاة وتقديم الذبائح عنهم. ما ينطق به هنا إنما لتوبيخهم ومراجعة أنفسهم، ليدركوا أنهم ينطقون بكلمات جوفاء، ويسخرون من إنسانٍ متألمٍ! كأنه يقول لهم: يليق بكم أن تفعلوا ما تريدون أن يفعله الآخرون بكم.
هذا وإذ يمثل أيوب الكنيسة المتألمة فإنها في محبتها لخلاص الأشرار تطلب أن تمتد عصا الرب للتأديب وليس للانتقام، حتى يتعلموا من الأحزان في الخارج كيف يتمتعون بالحب الداخلي.
* يقول: "آه، ماذا لو كانت أنفسكم مكان نفسي. وأن أريحكم بكلماتٍ، وأنغص رأسي إليكم، وأحرك شفتي لراحتكم" (أي 16: 4-5). أحيانًا توجد ضرورة بالنسبة للأذهان الشريرة العاجزة عن الإصلاح بكرازة إنسان أن تُضرب من الله. هذا ما يطلبه الكارز (أيوب) لهم للترفق بهم. فإنه إذ يحدث هذا عن غيرةٍ عظيمةٍ للحب، واضح أنه لا يطلب لهم ذلك كعقوبةٍ، وإنما لإصلاح المخطئين، فيكون ذلك صلاة من أجلهم، وليست لعنة ضدهم.
يظهر أيوب الطوباوي في هذه الكلمات أنه يهدف إلى هذا: أصدقاؤه الذين لم يعرفوا أن يتعاطفوا معه بالحب في حزنه، يلزمهم أن يتعلموا بالخبرة كيف يجب أن يترفقوا في أحزان الغير، وبهذا يعيشون في حالة داخلية أفضل، مدركين شيئًا عن الضعف الخارجي...
الآن نحن نعزي الأشرار بسقوطهم تحت العصا، عندما نشير إلى الحزن الخارجي لتشييد صحة داخلية فيهم. ونحرك رؤوسنا عندما يميل عقلنا - الجزء القائد فينا - نحو الحنو. ونسندهم وسط ضربات المحن عندما نخفف من قوة حزنهم بكلماتٍ رقيقة.
البابا غريغوريوس (الكبير)
يليق بالكنيسة المحبة لكل البشر أن تمارس أحيانًا التوبيخ، وتطلب من الرب التأديب لأجل خلاص الساقطين، وليس لهلاكهم.
* يحتمل الله كل ضعفات البشر، لكنه لن يسمح بترك الإنسان الدائم التذمر بدون تأديب.
* صديق ينتهر آخر سرًا هو طبيب حكيم، أما من يريد أن يشفي أمام عيون كثيرين ففي الحقيقة هو شتَّام... الإنسان البار يتشبه بالله، لن يؤدب إنسانًا للثأر والانتقام من شره، بل ليصلحه أو لكي يخاف الآخرون.
القديس مار اسحق السرياني
"لأن الوصية مصباح، والشريعة نور، وتوبيخات الأدب طريق الحياة" (أم 6: 23).
"من يحب التأديب يحب المعرفة، ومن يبغض التوبيخ فهو بليد" (أم 12: 1).
"فقر وهوان لمن يرفض التأديب، ومن يلاحظ التوبيخ يكرم" (أم 13: 18).
"الأحمق يستهين بتأديب أبيه، أما مراعي التوبيخ فيُذكى" (أم 15: 5).
"الأذن السامعة توبيخ الحياة تستقر بين الحكماء" (أم 15: 31).
"من يرفض التأديب يرذل نفسه، ومن يسمع للتوبيخ يقتني فهمًا" (أم 15: 32).
"التوبيخ الظاهر خير من الحب المستتر" (أم 27: 5).
"العصا والتوبيخ يعطيان حكمة، والصبي المطلق إلى هواه يُخجل أمه" (أم 29: 15).
"من مقت التوبيخ فهو في أثر الخاطئ، ومن اتقى الرب يتوب بقلبه" (سيراخ 21: 7).
"الإنسان الخاطئ يجانب التوبيخ، ويجد حججًا توافق مبتغاه" (سيراخ 32: 21).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | فَأُجِيبُ أَنَا أَيْضًا حِصَّتِي
أيوب | أَنَا أَيْضًا لاَ أَمْنَعُ فَمِي
إنجيل يوحنا 14: 30 لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضًا مَعَكُمْ كَثِيرًا
فَكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضًا بِهِ قُدَّامَ أَبِي
مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا،


الساعة الآن 04:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024