رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحكمة والحياة التقوية (البرّ) يشبه هذا القسم سفر أيوب إذ يعالج موضوع: لماذا يتألم الصالحون وينجح الأشرار؟ كثيرًا ما يتعثر الناس مما يجري في العالم، حيث يظن الأشرار أنهم قادرون على كل شيءٍ، يستخدمون كل وسيلة للظلم لحسابهم الخاص، وكأنه ليس من عدالة إلهية تقمعهم. إذ يرفض الفلاسفة الماديون الإيمان بالحياة الأخرى، لا يجدون حلاَّ للمشكلة، أما المؤمنون فينتظرون يوم الدينونة لينال الصالحون حياة أبدية والأشرار عقابًا أبديًا. الخلود هو مكافأة الحياة الحكيمة التقوية. هنا يرفعنا الكاتب إلى الخلود، لنرى حب الله الفائق الذي يطيل أناته على الأشرار لنفع الطرفين: لتذكية الأبرار في تحملهم للظلم، وإعطاء فرصة للأشرار للتوبة. بهذه النظرة يطلب الأبرار أن يتمتعوا بالحكمة السماوية الملازمة للبرّ الحقيقي من أجل المكافأة السماوية. لهذا دُعي هذا القسم (حك 1-6) بالكتاب الاسخاتولوجي أو الأخروي أو الانقضائي، حيث يحملنا إلى ما وراء انقضاء هذا الدهر. |
|