تأمل في مكان (جنة عدن)

[walaa farouk]

عدن עֵדֶן هو اسم عبري معناه "بهجة" أو "فرح"، حيث غرس الله في الأرض شجرًا شهيًا للنظر وجيدًا للأكل وعمل حديقة سميت بجنة عدن، من أجل آدم ليسكن فيها قبل الخطيئة. وكان يسقيها نهر يشق مجراه لنفسه في عدن، ويتفرع إلى أربعة رؤوس: في شون وجيحون وحداقل والفرات (تك 2). أما موقع جنة عدن
فلا يزال غير مجمع عليه حاليًا كما قال غالبية الجغرافيين واللاهوتيين. وبعض منهم يعتبرون ارمينيا أنها عدن
، لأن الفرات والدجلة ينبعان في ارمينيا. وهناك من يرى أن نهر عدن الذي تفرع إلى رؤوس
ما هو إلا نهر الفرات-دجلة الذي يصب في شط العرب
(في الخليج الفارسي) منقسمًا على نفسه إلى عدة فروع فجنة عدن بحسب رأيهم
هي القسم الجنوبي من العراق
، حيث الخصب, ويُعتقد أنه أقرب الأمكنة إلى الصواب لأن فيه الصفات التي وردت في الكتاب لعدن:
شرق فلسطين، فيه دجلة والفرات، وكوش التي بقربها، هي عيلام المعروفة قديمًا باسم كاشو،
كما أن سهل بابل كان معروفًا منذ القدم باسم عدنو وموقع الحويلة هو جزء من جزيرة العرب
الذي يجاور العراق إلى الجنوب الغربي منه.
وقد ذكرت جنة عدن في الكتاب بعد سفر التكوين في
(اش 51: 3؛ حز 28: 13؛ 31: 9، 16، 18؛ 36: 35؛ يوئيل 2: 3).
وأغلب الظن أن جنة عدن اندثرت مع الطوفان
تعالوا نتأمل في جنة عدن ونشوف هنتعلم إيه؟
1- مغروسة من الرب
لما يهيئ لينا الرب بهجة وفرح مخصوص لينا
هنلاقي كل مكان فيه ربنا هو جنة عدن
لما يعطينا الرب سلام وسط الضيق يبقى هو جنة عدن
لما يعطينا فرح وسط الأحزان يبقى هو جنة عدن
2- مروية من أنهار الرب
في وسط جفاف العالم من السلام نلاقي إن الرب يروينا من أنهاره وروحه
النهر الأول: فيشون يرمز إلى إنجيل متى:
† يقول عنه الكتاب محيط بأرض الذهب.
† ومعروف أن الذهب يخص الملوك. فهذا النهر يشير للمسيح الملك.
† والإنجيلي متى هو الذي أعلن شخصية المسيح كملك في وسط البشائر الأربعة بصورة واضحة.
النهر الثاني: نهر جيحون ويرمز إلى إنجيل مارمرقس.
† نهر جيحون محيط بأرض كوش وكوش هذه جنوب مصر. و"نهر جيحون" هو "نهر النيل" كما نقول في التسبحة.
† مارمرقس جاء وكرز في هذه المنطقة. لم ينزل مارمرقس أرض كوش ولكن مارمرقس كرز في أرض مصر أي كرز في هذه المنطقة التي فيها نهر جيحون الذي هو نهر النيل.
† لذلك هذا النهر يشير إلى إنجيل مارمرقس.
† كذلك يقول لنا الكتاب المقدس في سفر أرميا عندما رمي أرميا في الجب:
"أَمَرَ الْمَلِكُ عَبْدَ مَلِكَ الْكُوشِيَّ قَائِلًا: خُذْ مَعَكَ مِنْ هُنَا ثَلاَثِينَ رَجُلًا، وَأَطْلِعْ إِرْمِيَا مِنَ الْجُبِّ قَبْلَمَا يَمُوتُ
" (سفر إرميا 38: 10).
أي أن كوش مرتبطة بالعبد أي بالخادم، وسنجد أن إنجيل مارمرقس هو الذي قدم لنا المسيح الخادم.
† لذلك لو أردنا أن نلخص إنجيل مارمرقس في آية، تكون هذه الآية هي:
"لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ" (إنجيل مرقس 10: 45)
† هذه الآية هي عنوان إنجيل مارمرقس. فمن خلال الرمز مارمرقس سيكلمني عن المسيح الخادم.
النهر الثالث: نهر حداقل ويرمز إلى إنجيل لوقا
† يقول عنه الكتاب أنه يجري شرقي أشور.
† ومعروف أن أشور من ألد أعداء إسرائيل. لذلك فهذا النهر يشير لمسيح النعمة.
لأن كلمة "نعمة" معناها عطية لمن لا يستحق.
† والإنجيلي لوقا هو الذي قدم شخص المسيح كنبع للنعم.
النهر الرابع: نهر الفرات يرمز لإنجيل يوحنا
† وكلمة الفرات معناها غزير أو مثمر.
† الإنجيل الذي قدم شخص المسيح الغني في لاهوته هو إنجيل القديس يوحنا.