يا ربنا يسوع المسيح، يا رب خَميس العهد، يا ضيف المَحبة على مائدة المَحبة التِى فيها ذبَحتَ ذاتك، لا بسكين يا ربِّى ولا بِخروف، ولكن بيمينك العالية، ذَبَحَتْ المَحبة ذاتَها فكانت هى الكاهن وهى الذبيحة وأشبعت العالَم كله من الحب الذى ينبع في قلبنا حينما ينسكب فيه، في سرّ الجسد والدم إلى حياة أبدية.
يا عريسنا اليوم، أيها المذبوح بالإرادة قبل أن تُذبَح بغير إرادتك، اليوم ذبَحتَ نفسك بإرادتك وحدك لكى ما تُعلِّمنا أنك لك سلطان أن تضعها ولك سلطان أن ترفعها، فارفعنا اليوم معك يا ابن الله، ارفعنا عالياً جداً لنتحسّس مكاننا من جسدك ودمك، لنستمد حياتنا كل يوم يا ربِّى، نستمد مفهوماتنا الإلَهية من فعلك الإلَهى الحىّ فينا وليس من كتاب يا ابن الله. أنتَ كتابنا، والافخارستيا هى انفتاح عيوننا وانفتاح أذهاننا، فأعطنا يا رب أن نأخذ بإيمان وأمانة لتنفتح عيوننا وتنفتح آذاننا فنعرفك ونتبعك كل أيام الحياة، لأنك مبارك وإلى الأبد مبارك اسْمك مع أبيك في كنيستك منذ الآن وإلى أبد الآبدين ودهر الداهرين، آمين