|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنا الرَّاعي الصَّالِح والرَّاعي الصَّالِح يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف. " الرَّاعي " في الأصل اليوناني ποιμὴν فتشير إلى الشَّخص الذي يهتم برعاية المواشي سيما الغنم. وكان صاحب المواشي يكلُّ أمر رعايتها لابنه أحيانًا (التَّكوين 37: 2)، أو لابنته (التَّكوين 29: 9)، أو لأجير (التَّكوين 30: 31، يوحنا 10: 12). والرَّعي هي أقدم مهنة عرفها الإنسان، إذ هي المهنة التي اتخذها الإنسان القديم إلى أن عرف الزِّراعة واستقر. يذهب الرَّاعي إلى الحظيرة في الصَّباح، ويدعو خِرافه التي تعرف صوته وتتبعه. أمَّا الصَّوت الغريب فلا تعرفه (يوحنا 10: 2-5) ويقودها إلى المرعى ويقضي معها هناك النَّهار كله وفي بعض الأحيان الليل أيضًا (لوقا 2: 8) ويحرسها من الوحوش، واللُّصوص (1 صموئيل 17: 34 -35). ويمنعها من الاعتداء على الأراضي المزروعة، ويردَّ الضَّال (لوقا 15: 4)، ويعني بصفة خاصة بالصِّغار والضُّعفاء منها (حزقيال 34: 3 -4). يحمل الرَّاعي عادة عصا طويلة لقيادة الغنم وجمعها معًا والدفاع عنها وتأديب العُصَاة منها (مزمور 23: 4). يحرص الرَّاعي على مرافقة كلب له (أيوب 30: 1) ليُحذِّر بنباحه إذا اقترب من الغنم وحشٌ مُفترسٌ. ويُحصي الرَّاعي كلَّ يوم ٍ بطرقٍ خاصة، منها وضع عَصا ومرور الأغنام من تحتها (التَّكوين 31: 38). وكانت كلمة راعي تستعمل في العهد القديم رمزًا لله وللمسيح ابنه (مزمور 80: 1 وأشعيا 53: 7)، الذي هو الملك السَّماوي، أو رمزًا لملوك الأرض (حزقيال 34: 10). وقد استمر استعمال هذا الرَّمز إلى العهد الجديد فاعتبر المسيح راعي الخِراف الذي يعنى برعيته، أي البشر (يوحنا 10: 11، 1 بطرس 5: 4). ثم اتسع شمول الاسم إلى رؤساء المَجامع والكهنة والقُسس الذين يعرفون اليوم بالرُّعاة، وتعرف جماعاتهم بالرَّعايا. |
|