نفوس مضيئة في جو مظلم
6) نيقوديموس
نحيي في هذا اليوم أيضًا في هذا اليوم أيضًا نيقوديموس:
نيقوديموس الفريسي وعضو مجمع السنهدريم الأعلى، هذا أيضًا جاء واشترك مع يوسف الرامي في تكفين جسد المسيح. ويقول في ذلك القديس يوحنا الإنجيلي "وجاء أيضًا نيقوديموس الذي أتي أولًا إلي يسوع ليلًا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منًا. فأخذا جسد يسوع، ولفاه بأكفان مع الأطياب" ودفناه (لو 19: 39- 42).
كان في موقفه خطورة، لأنه عضو في مجمع السنهدريم الذي حكم علي المسيح ظلمًا، وهو لم يكن موافقًا لهم. ولكن لسان حال نيقوديموس يقول: سأعلن تبعيتي للمسيح، حتى وهو ميت في نظر الناس ومصلوب ومحكوم عليه وقد أحصي مع الأثمة. أنا لا أتخلي عنه في هذا الوقت، بل أعلن تبعيتي له، متحملًا كل نتائج هذا العمل. حقًا إنها نفوس كريمة نبيلة، أضاءت في هذا اليوم.
لو إن المسيح جاء الآن بيننا وأقام ميتًا، لكنا نري الآلاف تصرخ وتقول كلنا أتباع المسيح. أما أن يكون المسيح مصلوبًا كأثيم، وقد مات ثم يأتي واحد من الرؤساء ويقول أنا من أتباع ويأخذ جسده ويكفنه فهنا النبل والرجولة والحب وهذا ما فعله يوسف الرامي ونيقوديموس والنسوة. نحيي هذه النفوس المضيئة في هذا اليوم، ونحيي معها القديس سمعان القيرواني.