عندما يسكن الرب في قلوبنا نستطيع بذلك عمل أشياء عظيمة . لا يهم كم عمرنا أو حجم قوّتنا أو وضعنا . فحينما نسلّم أنفسها بالكامل الى الرب حينها يستخدمنا بطرق لم نكن لنحلم بها أو نتصوّرها . فأحياناً كما فعل مع جان دارك يرسلنا الى معارك لم نكن مستعدّين لها- بأسلحة لم نستعملها من أجل إظهار القوّة أو الشجاعة بل من أجل الإيمان البسيط . لقد كانت ماريا غوريتّي في الثانية عشر من عمرها حينما خضعت للامتحان وقد كانت تعلم في صميمها أن الله في نظرها هو العليّ الصالح فقط . لم يكن هناك أي شيء قد قرّرته ماريا كان ليبعدها عن بصر الرب . لكن هذا تطلّب تضحية كبيرة بحياتها . إن قصّتها قصّة مفيدة-يستوحي منها كلّ من يقرؤها وتغنيه بفحواها .