|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث باسم المحبة ما أكثر ما تقدم نصيحة لشخص، غرضها الظاهري مساعدته أو رفع شأنه، بينما هي تضره كل الضرر. مثال ذلك نصيحة الشباب لرحبعام. أتى رجال إسرائيل إلى رحبعام بعد موت أبيه الملك سليمان، وقالوا له: "إن أباك قسى نيرنا، وأما أنت فخفف من عبودية أبيك القاسية". فاستشار الشيوخ فقالوا "إن صرت اليوم عبدًا لهذا الشعب، وخدمتهم وأحببتهم وكلمتهم كلاما حسنا يكون لك عبيدًا كل الأيام" (1مل 12: 7). أما الشباب فبحبتهم لسليمان، أرادوا رفع قدره، وتثبيت هيبته وقوته أمام الشعب فنصحوه بأن يتشدد ويقول لهم "إن خنصري أغلظ من متني أبى.. أبى.. أبى أدبكم بالسياط، وأنا أؤدبكم بالعقارب" (1مل 12: 10، 11). ونفذ هذه الوصية، فضاع.. وكانت محبة ضارة، قسمت المملكة، وضيعته. فانشق عليه أسباط، وكونوا مملكة مستقلة عنه. وأضرته محبة الشباب له، إذ كانت محبة خالية من الحكمة، فيها عدم اتضاع، وعدم محبة للشعب.. |
|