رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طقس أسبوع البصخة المقدسة بصخة فى كل اللغات تعنى العبور .... وقصة البصخة بدأت عندما كان شعب الله واقعا تحت عبودية شعب فرعون - رمز الشيطان - فأمر الله موسى ان يأخذ الشعب من دم الخروف ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا .. وفى تلك الليلة يأكلون اللحم على اعشاب مرة واحقاؤهم مشدودة واحذيتهم فى ارجلهم وعصيهم فى ايديهم ويأكلونه بعجلة ... ثم يمر الملاك المهلك فاذا وجد علامة الدم على العتبة والقائمتين يعبر , وان لم يجد الدم فأنه يهلك البكر فى البيت " فأرى الدم فأعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة الهلاك " خر 12 : 13 ...لآن الرب يجتاز ليضرب المصريين فحين يرى الدم .. يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيتكم ليضرب " ... وهكذا ارتبط فى ذهن الانسان اليهودى بأن الحياة التى يحياها اليوم هى بسبب الدم الذى كان على البيت " فبدون سفك دم لا تحدث مغفرة " عب 9 : 22 ... وينبغى ان يسيطر هذا الفكر على حياتنا فأن حياتنا اليوم ماهى الا ثمرة دم المسيح ... + هل تألم المسيح عنا أسبوعا واحدا ؟؟.. إذن فكيف نقول أنه ولد مصلوبا !؟ ألم يقل الملاك أنه ولد مخلصا ؟! بل ألم يقل هو أنه لأجل هذه الساعة أتي إلى العالم ؟!... لقد أطلقت الكنيسة الأولي اسم أسبوع الآلام علي الأيام الأخيرة السابقة للقيامة، إذ فيها تركزت جميع أنواع الآلام.. وفي نهاية هذا الأسبوع نفرح بقيامة ربنا.. نقوم معه ونجلس معه في السموات. ولقد كان المؤمنون يتفرغون كلية في هذا الأسبوع للصوم والصلاة، وممارسة أعمال النسك والرحمة، فكانوا يقضونه كله في الكنيسة. وقد جاء في الدسقولية : " + يسرد أحداث الفداء ابتداء بأحد الشعانين حتى عيد القيامة المجيد ، منظمة في قراءات عن الساعات الأولي والثالثة والسادسة والتاسعة والحادية عشرة لكل يوم وكل ليلة عن أيامه وتشتمل كل قراءات منها علي نبوة ومزمور وإنجيل تدور حول موضوع واحد . + تألم سيدنا له المجد خارج أسوار أورشليم " لكي يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب، فلنخرج اذن اليه خارج المحلة حاملين عاره " عب 13 : 12 - 13 " .. ولان ذبيحة الخطية كانت تحرق خارج المحلة " عب 3 : 11 " ولأن السيد المسيح صلب على جبل الجلجثة (الإقرانيون) خارج أورشليم.و قد جاء في الكتاب المقدس "فلنخرج إليه خارج المحلة حاملين عاره"(عب 13: 12). + يوضع ستر اسود على المنجلية وتوشح اعمدة الكنيسة بالستور السوداء وتوضع صورة يسوع وهو مكللا بالشوك او صورة المسيح المصلوب او المسيح وهو مصليا فى جبل جثيمانى فى وسط الكنيسة ويوضع امامها قنديلا منيرا ... + لذلك تقام الصلوات ابتداء من مساء الأحد في الخورس الثاني من الكنيسة حيث توضع المنجليتان للقبطي والعربي مكسوتان بستر أسود. أما الهيكل فتقفل أبوابه، وتعلق عليها الستائر السوداء التي تكتسي بها الكنيسة كلها لتشارك ربها في آلامه لأن هذه الآلام هي ثمرة خطاياها وآثامها. + لا تقام قداسات أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء إشارة إلي الطقس القديم الذي كان يأمر بحفظ خروف الفصح من اليوم العاشر حتى يذبح في الرابع عشر من الشهر (خر 12 ). وقد أكمل يسوع هذا الرمز؛ عندما دخل إلي أورشليم في يوم الأحد، وكان في تلك السنة موافقا لليوم العاشر من شهر نيسان، وظل يتردد فيها إلي أن سلم فصحه الجديد لتلاميذه يوم خميس العهد لذلك تعطل القداسات في هذه الأيام الثلاثة إشارة إلي أن خروف الفصح كان محفوظا لم يذبح بعد، وأن المسيح لم يكن قد رَسم بعد سر الشكر. + يحسب اليوم من الغروب إلي غروب اليوم التالي + يقسم اليوم الى خمس ساعات نهارية " باكر - الثالثة - السادسة - التاسعة - الحادية عشر " ... وخمس ساعات ليلية .. " الاولى - الثالثة - السادسة - التاسعة - الحادية عشر " ... وفى يوم الجمعة العظيمة تضاف الساعة الثانية عشر ... + تبدأ هذه الصلوات بخدمة الساعة التاسعة من يوم أحد الشعانين. + يقرأ انجيل متي يوم الثلاثاء، وانجيل مرقس يوم الأربعاء، وانجيل لوقا يوم الخميس، وانجيل يوحنا ليلة سبت الفرح. في أسبوع البصخة + يصام علي الخبز والملح والماء فقط إلي ما بعد الغروب. أما جمعة الصلبوت والسبت فصوموهما معا دون أن تذوقوا شيئا إلي وقت صياح الديك " ليلة الأحد ". وإذا لم يقدر الإنسان أن يصوم اليومين معا فليصم يوم السبت كله. + يسمي أسبوع الآلام بأسبوع البصخة.. وكلمة بصخة معناها فصح أي عبور، إشارة إلي الملاك المهلك الذي قتل كل الأبكار، أما أبكار بني إسرائيل الذين كانت بيوتهم مرشوشة بدم خروف الفصح فعبر عنهم " أري الدم وأعبر عنكم " ( خر 12 : 13 ) وبعد هذا الفداء بدم الحمل خرج بنو إسرائيل من أرض العبودية إلي أرض الميعاد.. وهذا الرمز قد تحقق في أسبوع الفصح الذي فيه المسيح فصحنا قد ذبح لأجلنا، وبه عبرنا من العبودية إلي الحياة الجديدة. + كانت الكنيسة تحتفل به منفصلا عن الصوم الأربعيني المقدس، حتى ضمه الأنبا ديمتريوس الكرام البابا الثاني عشر ( القرن الثاني ) إلي الصوم الكبير. + يأمر القانون الرسولي بقراءة أسفار الكتاب المقدس بعهديه ولما تعذر هذا الأمر لانشغال المؤمنين بأعمالهم، اختار الأنبا غبريال بن تريك البابا السبعون ( في القرن 12 ) من نبوات العهد القديم والمزامير والأناجيل ما يناسب ذكري آلام المخلص ووزعها علي الساعات وضمنها كتاب البصخة؛ الذي أعاد ترتيبه وتوزيع قراءاته الأنبا بطرس أسقف البهنسا وأضاف إليه عظات من أقوال الآباء + تقرأ النبوات. + يرنم الشعب تسبحة البصخة ( لك القوة والمجد والعزة إلي الأبد.. ) وهي التسبحة التي يترنم بها السمائيون بكل طغماتهم ورتبهم معطين المجد للجالس علي العرش (رؤ 5 : 12، 7 : 12 ) كما علمنا الرب أن نرددها في نهاية الصلاة الربانية. ( مت 6 : 13 ) هذا هو صوت الكنيسة الذي يرتفع طيلة هذا الأسبوع ممجدا آلام الرب. فهي إذ تتأمله منحنيا تحت الآلام وله صورة الضعف، تخاطبه بالتسبيح والتمجيد؛ وتنسب له كل قوة وعزة، كأنها تريد أن تقول أن يسوع لم يصلب عن ضعف ولكن حبا في خلاصنا. + تردد الكنيسة هذه التسبحة اثنتي عشرة مرة في كل صلاة بدلا من اثني عشر مزمورا التي رتبتها الكنيسة في كل ساعة، لأن المزامير مليئة بالنبوات المتعددة عن تجسد الرب وحياته وآلامه وقيامته وصعوده… أما هذه التسبحة فهي مخصصة لتمجيد آلام السيد. + فيجب علينا متابعة أحداث الأسبوع مع الكنيسة يوما بيوم، بل ساعة بساعة، لنعيش في قراءات كل يوم وفي أحداثه، ونردد الألحان ونتلذذ بها ونلقنها لأولادنا وبناتنا.. حتى نستطيع أن نقول " أما أنا وبيتي فنعبد الرب ". والله قادر أن يعيننا علي آلام هذا الزمان الحاضر ليكون لنا شركة في آلام المسيح فنعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهين بموته… + " وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا " ( اش 53 : 5 ) + مات المسيح علي الصليب من أجلك، لكي تحمل أنت أيضا صليبك؛ وتشتهي أن تموت عن ذاتك علي الصليب. فان كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضا معه " ( رومية 6 : 8 ) + " لأني من أجلك احتملت العار. غطي الخجل وجهي ( مز 69 : 7 ) + لقد خلقنا الله لكي نكرمه، ولكننا أهناه. + رب الكرامة أهين، صاحب المجد احتقر، أما أنت أيها الخاطئ فإذا كنت تروم أن تعزي الابن فاغسل دنس نفسك بعبرات التوبة، لأنك بهذا العمل تكون قد غسلت البصاق عن وجه المسيح.. لأن نفسك هي صورته. "كتاب يسوع المصلوب +++ فلنسبح مع الملائكة قائلين : لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الابد امين عمانوئيل الهنا وملكنا ... لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الابد امين ياربى يسوع المسيح مخلصى الصالح ... لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الابد امين ... قوتى وتسبحتى هو الرب ... وقد صار لى خلاصا مقدسا ... صلوا واطلبوا عن هذه البصخة المقدسة التى لمخلصنا الصالح لكى يكملها لنا بسلام ... ويرينا بهجة قيامته المقدسة ونحن جميعا سالمين ويغفر لنا خطايانا … |
|