مبدأ الزرع والحصاد يدفعنا لنسلك بالتواضع. فبمعرفتي إنني سأحصد من نفس نوع زرعي يجعلني أتحرك بحذر وتواضع شديد.
إنها جميعًا بواعث مهمة تجعلنا نتواضع تلقائيًا. وبالطبع، وفوق الكل، عندما ننظر لله وقدرته وقوته سنعيش ونتحرك تلقائيًا بتواضع حقيقي. فمن أنا؟ دودة؟ تراب؟ بخار؟ نفخة؟ حلم؟ عندما أُقارن نفسي بمن أقل مني قد يُصيبني الغرور والكبرياء والتعالي والشعور بالذات؛ فتعلو الأنا ويخبو التواضع، ولكن ما هو الشعور عندما تنظر لمن هو أكبر منك في الإمكانيات والملكات والمواهب؟ وكم وكم يكون حال تواضعنا عندما ننظر لملك الملوك ورب الأرباب، الخالق العظيم، المسيطر والمهيمن، الكامل، الرب والإله الذي له كل المجد؟ ولكن دعونا لا نغفل ذاك الذي تواضع آخذًا صورة عبد ليخلصنا، ذاك الذي أحبنا فتواضع حتى الموت موت الصليب. ألا يدفعنا ذلك المتواضع الأعظم أن نعيش له حياة التواضع الحقيقية؟