رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أكتر الآيات المظلومة في الكتاب المقدسة كلمة "أنت بلا عذر أيها الإنسان"، واقصد مظلومة في استخدام الناس ليها طبعًا. يعني لو جات سيرة حد عمل غلطة قدامي، وحد دافع عني وقال دا معذور علشان ظروفه كذا وكذا او للاسباب الفلانية، يبقا الرد الجاهز عليه ساعتها إن الكتاب قال "أنت بلا عذر ايها الإنسان". مع إني لو كلفت نفسي وكملت الآية لاخرها هكتشف إن الجملة دي مكتوبة أصلا لعكس الغرض اللي هي مستخدمة فيه تمامًا. شوف كدا الآية بتقول إيه: "أنت بلا عذر ايها الإنسان، كلَ من يدين. لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك". بمعنى إنك في الوقت اللي مش راضي تلتمس لغيرك العذر، بتدي تصريح لربنا إنه ما يلمسلكش العذر انت كمان، زي ما حصل في مثل "المديونان" لو كنتو قريتوه. الخلاصة يا جماعة إن إعطاء العذر بعضنا لبعض حتى وإن كان صعب في أوقات كتير إلا إن معناه تقدري لضعف الطبيعة البشرية اللي احنا كمان ملطوطين فيها، وبالتالي إعطاء العذر لنفسنا قبل أي حد تاني. *طبعًا الكلام دا ينطبق بس على رؤيتنا لبعض والمحبة اللي بنقدمها لبعض، ومش معنى التماس الأعذار إننا ما نحاولش نساعد غيرنا على تصليح ما يرتكبه من أخطاء |
|