رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الصَّلاة الرَبيَّة وضعت للذين قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله" (يوحنا 1: 12). فلا نستطيع إن نصلِّي كما ينبغي ما لم نُدرك أولًا مركزنا بالنسبة لله الآب، فقد اختارنا أبناء الله، نحدِّثه من واقع بنوَّتنا التي نلناها كهبة مجانيَّة في مياه المعموديَّة؛ ويُعلق القديس كيرلس الاورشليمي بقوله " يا لعظمة حب الله للبشر! فقد منح الذين ابتعدوا عنه وسقطوا في هاوية الرذائل غفران الخطايا، ونصيبًا وافرًا من نعمة، حتى أنهم يدعونه أبًا". فجوهر الصَّلاة الرَبيَّة هو الاتصال بالله الآب.من يحب الله يحيا معه ويصلِّي إليه دوما كأب. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم بقوله "أي شرف أعظم من أن يقف الإنسان أمام الله". لذلك يقول لك القديس أمبروسيوس "ارفع نظرك إلى آبيك الذي افتداك بابنه، وقل: أبانا" (الأسرار 5، 19). فعلينا أن "نتذكر عندما ندعو الله "أبانا"، انه من واجبنا أن نسلك سلوك أبناء الله" كما يقول القديس غريغوريوس النصي |
|