وُلد القديس الأنبا يوحنا أسقف أورشليم من أبوين يهوديين حافظين لشريعة التوراة، فهذباه وعلماه كثيرًا حتى نبغ في علم الشريعة. وكان يجادل المسيحيين ويناظرهم، فثبت له مجيء المسيح وأنه إله حقيقي، فآمن على يد القديس يسطس أسقف أورشليم وصار شماسًا، ونظرًا لكثرة علمه وفضيلته انتخبوه أسقفًا على أورشليم. لما ملك أريانوس أمر ببناء ما هُدم من المدينة ثم بنى برجًا على باب هيكل اليهود ووضع على بابه لوحًا من رخام مكتوبًا عليه اسمه ومنع المسيحيين من الصلاة في الجلجثة ومن العبور في ذلك المكان، ولهذا فقد اشتد ساعد اليهود والأمم فضايقوا المسيحيين كثيرًا. فأصاب هذا الأب من جراء ذلك كثيرًا من البلايا والأحزان، فطلب إلى الله أن يأخذه إليه. فقُبلت طلبته وتنيّح بسلام، بعد أن أقام على كرسي الأسقفية سنتين.العيد 3 برمودة.