|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المبالغة أسلوب الجماعة.. مرسي ومرشده يضاعفان أرقام إنتاجية محصول القمح مبالغة في زيادة محصول القمح.. تكبيرات الحضور.. الآيات القرآنية.. خطابات متشابهة في عالم جماعة الإخوان المسلمين، ظهرت جليا في خطاب الرئيس محمد مرسي بعيد الحصاد في أحد حقول القمح بقرى بنجر السكر بمنطقة برج العرب بالإسكندرية، أثناء احتفاله بعيد الحصاد، وظهرت أيضا في خطاب مرشد جماعة الإخوان المسلمين أثناء أداء صلاة العيد بساحة الإخوان المسلمين بمدينة مرسى مطروح. وجه بديع كلمة للمصلين وجموع المصريين فور الانتهاء من أداء صلاة العيد، في شهر أغسطس من العام الماضي، دعا خلالها إلى تكاتف المصريين من أجل نصرة دين الله، وأعلن أن محصول القمح زاد 6 أضعاف هذا العام، مشيرا إلى أن هذا يؤكد على أن شعب مصر "شعب خير"، وعندما يصلح نيته لله يزيده خيرا ورزقا، فتعالت هتافات المصلين "الله أكبر". وانهالت ردرود الأفعال بشأن زيادة المحصول التي أشر إليها بديع، ووصف الإعلامي إبراهيم عيسى، خلال برنامجه "هنا القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، زيادة محصول القمح التي صرح بها مرشد الإخوان المسلمين في كلمته بـ"العبث"، مشددا على أن ما قاله بديع "كذب.. كذب.. كذب"، على حد قوله، مشيرا إلى أن الزيادة التي أشار إليها بديع، كانت من نصيب المجلس العسكري، وليس في عهد مرسي، واعتبر أن ذلك دعاية أسطورية، مضيفا "الناس غلابة وأي حاجة بيهتفوا الله أكبر". وعلى نهج مرشده، أشاد مرسي، بزياد محصول القمح، بمبالغة فجة كما فعل بديع، ما أثارت استفزاز الرأي العام من المصريين وأيضا الخبراء، أكد مرسي أن مساحة المزروع من القمح 10% من مساحة الأرض الزراعية، وحقق المحصول زيادة بأكثر من 30 % للفدان، وأوضح أن محصول القمح ارتفع من 7 ملايين أردب العامين الماضيين إلى 9.5 مليون طن العام الحالي مؤكدًا أنه من المستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال 4 سنوات، وكما فعل المصلون من تكبيرات، هلل الفلاحون أيضا لمرسي بعد كلمته، معربين عن سعادتهم بشعاراته مستسلمين لأرقام وتكهنات "وهمية"، على حد قوله، وإثبات العديد من الخبراء، أنها غير مدروسة من قبل الحكومة ومرسي. وقال جودة عبدالخالق، وزير التموين الأسبق، إن وصول مصر إلى الاكتفاء الذاتي بـ 10 ملايين طن من القمح كما أعلن باسم عودة وزير التموين، غير صحيح، ولا يمكن تصديقه، وأن أي خبير زراعي يشكك في هذا الرقم، وأننا لا يمكننا أن نجزم بشأن الاكتفاء الذاتي إلا بعد انتهاء موسم توريد القمح في آخر شهر يونيو المقبل، موضحا أن العام المقبل وصلت مصر إلى 3.8 مليون طن فقط، وأضاف، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج "القاهرة اليوم"، أن أقصى إنتاج أتوقعه لهذا العام هو 4.5 مليون طن. ومن جانبه أثبت الإعلامي إبراهيم عيسى، أن أرقام "مرسي"، خاطئة وقال إنه في عام 2011 انتجنا 7 ملايين و600 ألف طن، وأعلى إنتاج لمصر كان في عام 2008 وكان حينها 8 ملايين طن من دون ثورة، ومن دون وجود مرسي، على حد قوله، ومع بداية موسم الحصاد، أعلن زيادة سعر القمح الذي يحصل عليه الفلاح، وأصبح الإنتاج 8 ملايين طن في عام 2012، وفي هذا العام زادوا رغم طردهم وزير الزراعة، وأضاف أن نصيب القمح في الزراعة 3 ملايين فدان، وإنتاجيتهم من المستحيل أن تصل إلى رقم 9.5 مليون طن، التي تحدث عنها مرسي، مضيفا حتى التعجل في الأرقام مبالغ فيه، "السؤال هنا مرسي جاب الكلام ده منين؟". فيما أوضح حزب التجمع في بيانه، أن إجمالي المساحة المنزرعة من المحاصيل غير القمح تبلغ 3.57 مليون فدان، وأقصى مساحة تزرع قمحا هذا العام في مصر تبلغ 3 مليون فدان، وبما أن إنتاجية القمح في مصر تبلغ 2.7 طن للفدان، فإن أقصى إنتاج يمكن أن تبلغه مصر من القمح في هذا العام نحو 8.1 مليون طن وليس 9.5 مليون طن، كما ادعى وأعلن الرئيس محمد مرسي. وكان المرشد، استعان في كلمته بالآية القرآنية، "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"، ولأن الظروف واحدة ونهج الجماعة واحد كرر مرسي الآية ذاتها في خطابه بعيد الحصاد، كدليل على أن بركة السماء والمياه والأمطار والنيل من عند الله. |
|