منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2023, 11:47 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

مزمور 110 | المسيا الدّيان




المسيا الدّيان

الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ،
يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكًا [5].
يعلق القديس جيروم على قول المرتل: "يحطم في يوم رجزه ملوكًا" [5]، قائلًا بأن إبليس في لحظة من الزمن أراه كل ممالك العالم، وقال له: "لك أعطي هذا السلطان كله ومجدهن، لأنه إليّ قد دُفع، وأنا أعطيه لمن أريد" (لو 4: 6). في يوم صراعه ومعركته سيحطم ملوكًا!
* في بدء المزمور نجد: "قال الرب لربي: اجلس عن يميني"، والآن يقول المرتل: "الرب عن يمينك". إن كان هو جالسًا عن يمين الآب، كيف على العكس يجلس الآب عن يمين الابن...؟ أقول هذا كله لكي أؤكد بوضوح الابن مساوي للآب .
القديس جيروم

* هؤلاء الملوك جرحهم بمجده، وبثقل اسمه جعلهم ضعفاء، فلم تعد لديهم قوة ليحققوا ما اشتهوه. لقد جاهدوا بكل قوة أن يمحوا الاسم المسيحي من على الأرض ولم يستطيعوا. لأن "من سقط على هذا الحجر يترضض، ومن سقط هو عليه يسحقه" (مت 21: 44).
القديس أغسطينوس

* بقوله: "الرب عن يمينك" يظهر أن اليمين السابق ذكرها [1] لم تكن مكانية، لأنه إن كان الابن عن يمين الآب، فكيف يكون الآب عن يمين الابن المخاطب إليه. فاليمين السابق ذكرها كانت بمعنى الكرامة الأبوية. وأما هذه اليمين فبمعنى المصاحبة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي



يَدِينُ بَيْنَ الأُمَمِ.
مَلأَ جُثَثًا أَرْضًا وَاسِعَةً.
سَحَقَ رُؤُوسَهَا [6].
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "يقضي بين الأمم ويملأهم جثثًا. ويرض رأس كثيرين على الأرض"
يعلق القديس جيروم على سحق الملوك وإدانة الأمم وكثرة الجثث الملقاة أيضًا، قائلًا بأنه على الصليب تَعَثَّر الذين لم يُصَدِّقوا الرسل. وكما قال سمعان الشيخ: "وُضِعَ لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل، ولعلامة تُقاوَم" (لو 2: 34).
* أنه يرض رؤوس غير المؤمنين. يرض رؤوس المتذبذبين، الذين إيمانهم غير كامل. إنه يسحق رؤوس في أرض الكثيرين، وليس في أرض الكل. فلو قيل "أرض الكل" لما كان لنا رجاء .
القديس جيروم

* أيا كُنتَ يا من تعاند المسيح، فإنك ترتفع إلى العلا كبرجٍ حتمًا سيسقط. خير لك أن تطرح نفسك، وتتواضع، وتلقي بنفسك عند قدمي الجالس على يمين الآب حتى يُبنَى ما فيك من دمار. إن ثبت في علوك الشرير ستُطرَح، ولا تستطيع أن تُبنَى. عن هذا تقول الأسفار المقدسة في موضع آخر: "يهدمهم ولا يبنيهم" (مز 28: 5)... أتجاسر فأقول يا إخوتي أنه من الأفضل أن تسلك هنا بتواضع برأسٍ مجروحة عن أن تكون برأس مشيدة للسقوط في الحكم بالموت الأبدي. إنه يسحق رؤوس كثيرة عندما يسمح لها بالسقوط، وسيبنيها ويقيمها من جديد.
القديس أغسطينوس



مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ،
لِذَلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ [7].
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "وفي الطريق يشرب الماء من الوادي، لذلك يرفع رأسًا".
يرى يوسابيوس القيصريأن الغدير (النهر) الذي يشرب منه السيد المسيح هو تجربة الآلام التي اجتازها، وكما قال للآب: "إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس" (مت 26: 39)، وأيضًا: "إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن أشربها فلتكن مشيئتك" (مت 26: 42). وإذ شرب السيد المسيح الكأس في طاعة حتى الموت رفع رأسه، وكما يقول الرسول بولس: "لذلك رفَّعه الله أيضًا، وأعطاه اسمًا فوق كل اسمٍ" (في 2: 9).
* "يشرب من سيل في طريق جانبي" (راجع مز 110: 7). ليتنا نفحص الطريق أولًا، وبعد ذلك نتطلع إلى السيل الذي في طريق جانبي. الآن فإن الطريق هو طريق هذا العالم، الطريق الذي سار فيه... لقد جاء إلى طريق العالم، وسار في طريقنا، وشرب أيضًا من السيل الذي في هذا العالم. هذا السيل ليس فيه مياه طبيعية جارية. إنها مياه تأتي من الأمطار والفيضانات والعواطف والزوابع. لا يوجد السيل على الجبال بل في الوديان والانحدارات والأماكن الشديدة الانحدار... مياه السيل غير نقية بل مملوءة بالوحل. قبل هذا لأن مياه هذا العالم دائمًا عكرة ومملوءة بالتجارب. أتريدون كيف قيل إنه يشرب من سيل مضطرب؟ لقد قال بنفسه: "نفسي حزينة حتى الموت" (مت 26: 38). ويقول الإنجيلي: "وابتدأ يحزن ويكتئب" (مت 26: 37). إذن شرب ربنا من مياه سيل هذا العالم، ماء الحزن، الماء الذي ليس فيه فرح. لقد أخذ الكأس وملأها من فيض هذا العالم، ولأن المياه مملوءة طميًا صلَّى: "يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس" (مت 26: 39). شرب من سيل هذا العالم ليس في بيته بل في الطريق، مُسْرِعًا إلى طريق آخر... إن كان الرب يشرب من سيل هذا العالم، كم بالأكثر يكون بالنسبة لخدامة المُخْلِصين...؟
ذاك الذي هو رأس الجميع رفع نفسه، أو بأكثر دقة، رفع رأسه، ولم يرفع نفسه، لأنه هو دائمًا منتصب...
لقد رفع رؤوسنا نحن الذين كنا منحنين وعاجزين عن التطلع نحو السماء، كنا متطلعين فقط نحو الأرض. أتريدون أن تقتنعوا أنه يرفع رأس الإنسان؟ لقد حل المرأة (لو 18: 11-13). التي ربطها الشيطان بقيودٍ. لقد رفع رأس تلك التي عاشت كل حياتها منحنية، وسجدت له .
القديس جيروم

* يُقال "وادي" عن سيل المحن والشدائد، والشُرْب منه كناية عن الامتلاء بالمحن. وأما الطريق، فيُقال عن هذا العمر الحاضر، نجتازه سالكين في هذا الدهر. فإذًا يقول النبي: إن المسيح كان عليه أن يشرب من الوادي، أي تصيبه محن، كما كتب الرسول: "لأنه في ما هو تألم مجربًا، يقدر أن يُعِين المُجَرَّبين" (عب 2: 18). وأما بعد امتحانه، فإنه يرفع رأسًا، أي تعرف الناس قاطبة أنه ملك على الكافة...
شرب ربنا من هذا الوادي كأس الموت عندما كان سالكًا طريق هذا العمر، ومجتازًا من هذا الوادي، فارتفع رأسه، أعني مجده وجلاله.
الأب أنسيمُس الأورشليمي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 110 | المسيا الكاهن
مزمور 110 | المسيا الملك
مزمور 110| المسيا الرب
مزمور 110| المسيا الرب والملك والكاهن والديان
مزمور 45 - المسيا الملك


الساعة الآن 02:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024