اشتاق هذا القديس إلى عيشة الرهبنة منذ حداثته، فمضى إلى برية القديس مقاريوس وسكن في قلاية هناك سنين كثيرة، ثم رسموه رئيس شمامسة على كنيسة دير الأنبا يحنس. ونظرًا لحسن سيرته وكثرة فضائله وتقواه انتخبوه أسقفًا على مصر، فلما جلس على كرسي الأسقفية زاد في نسكه وعبادته. وكان مدة رئاسته معلمًا ومرشدًا ورادعًا للخطاة، ولما أكمل جهاده مرض مرضًا يسيرًا ثم استدعى شعبه وعلمهم وأوصاهم محذرًا ومنذرًا إياهم أن لا يستهينوا بالوصايا الإلهية. بعد ذلك رسم على وجهه علامة الصليب وأسلم روحه الطيبة بيد الرب. وكانت نياحته في 28 أغسطس سنة 1088 م.، في عهد البابا كيرلس الثاني البطريرك 67.العيد 5 نسئ.