كتب القديس أماداوس قائلاً: أن هذه العذابات التي دخلت على جسد يسوع هي نفسها دخلت على قلب مريم: بنوع أنه (حسبما قال القديس لورانسوس يوستينياني) قد أضحى قلب هذه الأم بمنزلة مرآةٍ للأوجاع التي أحتملها أبنها، وبهذه المرآة كانت تنظر اللطمات والبصاق والجراحات وسائر العذابات التي تألم بها يسوع. ثم أن القديس بوناونتورا يتأمل: في أن جميع تلك الجراحات التي كانت مفرقةً في جسد يسوع كله، فهذه بأسرها وجدت مجموعةً معاً في قلب مريم.*