كانت تحكم أبيمالك رغبة واحدة قوية وهي أن يتسلط ويحكم. ولا نُشاهد في كل تاريخه أي مشاهد روحية. وأُعطيَّ لنا كتحذير وليس كمثال، لأن الكبرياء هي أعظم الشرور إضرارًا بنا، ومن بين كل أعدائنا فإنها أبطأهم موتًا وأصعبهم. والله يُبغض الكبرياء فوق كل الشرور (أمثال6:16،17؛ 8:13؛ 15:25؛ مزمور101:5؛ دانيآل4:37)، لأنها تُعطي الإنسان مكانًا ليس هو مكانه، بل يخص الله وحده الذي هو المُرَّفع فوق الكل. إنها تقطع الشركة مع الله، وتستدعي نزول القضاء والتأديب الإلهي، ومكتوب: «يُقَاوِمُ الله المُستكبرين، وأما المُتواضِعُونَ فَيُعطِيهِم نِعمَةً» (يعقوب4:6).