منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 12 - 2013, 06:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

محبة الله للبشر

تأملوا محبة الرب الذي أمكره بطرس وسب ولعن وقال (لا اعرف هذا الرجل) (مت26: 69-74).. بقيت محبته له كما هي لم تتأثر. وبعد القيامة ثبته في الرسولية، وقال له (إرع غنمي، إرع خرافي) (يو21). وهكذا فعل الرب مع باقي تلاميذه الذين خافوا وهربوا وشكوا..
بل محبة الرب التي لم تتأثر بما فعله صالبوه، بل غفر لهم، وقال للآب(يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون) (لو23: 34). حتى قائد المائة التي أشرف علي صلبه، أنعم عليه بالإيمان، فمجد الله قائلًا (بالحقيقة كان هذا الإنسان بارًا) (لو47:23). (حقًا كان هذا ابن الله) (مت54:27). وكثير من الكهنة الذين سعوا لصلبه، أحبهم وجذبهم إلي الإيمان (أع7:6).
محبة الله للبشر
ومن الأمثلة البارزة للمحبة التي لا تسقط، محبة الله للمرتدين والخطاة في قبول توبتهم.
لم يفقدوا محبته إذ أنكروه وجحدوه. بل قبلهم إليه مرة أخري، وهو يقول (هل مسرة أسر بموت الشرير - يقول السيد الرب؟! إلا برجوعه عن طرقه فيحيا) (مز23:18). وهكذا قبل كثيرًا من الخطاة، وفتح بابًا للتوبة، وجعل منهم قديسين.. وأعطاهم أكاليل.
محبة الله لم تسقط من جهة شاول الطرسوسي الذي في بدء حياته اضطهد الكنيسة بكب عنف، وقال عن نفسه (أنا الذي كنت قبلًا مجدفًا ومضطهدًا ومفتريًا) (1تي13:1). ولكن محبة الرب اقتادته إلي التوبة، وجعله الرب رسولًا، ومنحه المواهب. وعملت النعمة فيه أكثر من الجميع (1كو10:15).
محبة الله للبشر
ومحبة الرب التي لا تسقط شملت الشيوعيين الملحدين.
واحتملت إلحادهم ونكرانهم له أكثر من سبعين عامًا، أقتادهم بعدها إلي الاعتراف بالإيمان، وأحب الرب الأمم العاقر لإيمانهم. وجعلها توسع خيامها، ويصير أبناؤها أكثر من كنيسة الختان ذات البنين (أش54: 1-3).

محبة الله للبشر
ومحبة الله لم تسقط عن الذين عبدوا العجل الذهبي.
حقيقي أنه أدبهم، لأن الذي يحبه الرب يؤدبه (عب12: 6) (أم12:3).
وظلت محبته لا تتخلي عنهم. وأرسل الأنبياء ليقودهم إلي التوبة. ثم أرسل يوحنا بن زكريا ليهيئهم له شعبًا مستعدًا، يدخلون في معمودية التوبة. وصاروا هم النواة الأولي لشجرة الإيمان التي امتدت شرقًا وغربًا.. حقًا ما أوسع قلب الله في محبته، التي لا تسقط، بل للإنسان مهما أساء!! وتعطينا مثالًا حيًا لوصية: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم (مت44:5).
محبة الله للبشر
انظروا إلي معاملة الله ليونان الذي هرب من وجه الرب.
لم تسقط محبته له علي الرغم من عصيانه وهروبه في سفينة إلي ترشيش،بل لأعد له حوتًا عظيمًا فابتلعه. واستجاب لصلاته في جوف الحوت، وأخرجه ليبشر نينوى ويقودها إلي التوبة. ولم تسقط محبة الله لما أغتاظ يونان بسبب قبول الله لتوبته نينوى، وقوله (أعطيت بالصواب حتى الموت) (يون9:4). ولاطفه حتى أقنعه..
وعن المحبة التي لا تسقط، أعطانا الرب مثل الابن الضال.
فالآب لم تسقط محبته لابنه الذي ورثه في حياته وترك بيته وذهب إلي كورة بعيدة وأنفق ماله في عيش مسرف، بل قبله إليه وفرح به، وألبسه الحلة الأولي، وذبح له العجل المسمن.
محبة الله للبشر
إن الله قد يختبر محبتنا له: هل تسقط أم لا..
لذلك يسمح بالضيقات أحيانًا، ويرى موقف محبتنا له إزاءها. وهل نصمد أم نهتز.. ولعلني أذكر هنا مثل تلك الأم القديسة، التي احتملت في أيام الاستشهاد أن يذبحوا أولادها علي حجرها، وهي تشجعهم وتقويهم علي احتمال الموت. ولم تقل لماذا يا رب تسمح لي بهذه التجربة التي حسب الطبيعة لا يمكن أن يحتملها قلب أم..
مقول هذا لتبكيت الذين إن حلت بهم تجربة ولو بسيطة، يتذمرون، وقد يجدفون علي الله. ويقولون:
ما عدنا نصلي. ما عدنا نذهب إلي الكنيسة‍‍!!
خسارة أن تسقط محبتنا أمام الباب الضيق والطريق الكرب!
إن محبتنا لله يمكن أن تختبر بالضيقات. ومحبتنا للناس تختبر باحتمالنا لمعاملاتهم أو جحودهم أو إساءاتهم، لتعرف هل هي محبة حقيقية ثابتة لا تسقط أبدًا، أم هي غير ذلك:
أنظر إلي بولس الرسول وهو يقول (من سيفصلنا عن محبة المسيح: أشدة أم ضيق أم اضطهاد، أم جوع أم عري، أم خطر أم سيف؟.. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا..) (رو8: 35،37).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا لها من محبة للبشر لا توصف يظهرها الله الآب في إلادته لأبنه
في عيد البشارة نجد قمة إعلان محبة الله للبشر
لا شيء يُبعد عن محبة الله للبشر سوى هوى الكبرياء
من محبة الله للبشر أنه دعاهم أبناءه
محبة الله الآب للبشر


الساعة الآن 04:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024