كيف يخلِّص المسيحيون أنفسهم من الخطية؟
كمؤمنين، تُغفر خطايانا، فلماذا نستمر في الخطيئة؟ هل تعرف كيف تكف عن الخطيئة، وتتطهر، وتدخل الملكوت؟ يحتوي هذا القسم على الإجابات التي تحتاجها.
كيف يمكننا إذًا أن نخلِّص أنفسنا من أغلال الخطية؟ تنبأ الرَّب يسوع: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ" (يوحنا 16: 12-13). "وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلَامِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لَا أَدِينُهُ، لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ ٱلْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ ٱلْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ" (يوحنا 12: 47-48).
تقول كلمات الله: "إن خلاص الإنسان من تأثير إبليس خلاصًا تامًا لم يتطلّب من يسوع أن يحمل خطايا الإنسان كذبيحة خطية فحسب، بل تطلّب الأمر أيضًا عملاً ضخمًا من الله لكي يخلص الإنسان تمامًا من شخصيته التي أفسدها إبليس. ولذلك بعدما نال الإنسان غفران الخطايا عاد الله ليتجسَّد لكي ما يقود الإنسان إلى العصر الجديد، ويبدأ عمل التوبيخ والدينونة، وقد أتى هذا العمل بالإنسان إلى حالة أسمى. كل مَنْ يخضع سيادة الله سيتمتع بحق أعلى وينال بركات أعظم، ويحيا بحق في النور، ويحصل على الطريق والحق والحياة" (من تمهيد "الكلمة يظهر في الجسد").
تخبرنا كلمات الله، أن الله سيعود في الأيام الأخيرة ليتكلم بكلامه ويؤدي عمل الدينونة، ويعالج نهائيًا طباع الإنسان الفاسدة ويخلّصه من الخطية. لقد عاد اليوم الرَّب يسوع في الجسد، وهو الله القدير المتجسِّد. نفَّذ الله القدير مرحلة من عمله، وهي الدينونة بداية من بيت الله، على أساس عمل الفداء الذي قام به الرَّب يسوع. لقد عبَّر عن كل الحقائق من أجل تطهير الجنس البشري وخلاصه، ومعالجة طبائعنا الخاطئة من الجذور، وليمكّننا من فهم الحق، وطرح الخطية عن أنفسنا، والتوقف عن ارتكاب الخطية ومعارضة الله، وأن نصير أناسًا يطيعون الله ويتقّونه، وفي ذلك الوقت يربحنا الله حقًا. فقط عندما نقبل عمل الله القدير للدينونة الأيام الأخيرة، سيكون لدينا الفرصة لتخليص أنفسنا من طباعنا الفاسدة والتطهُّر.