فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ” ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ“(يوحنا26:19-27).
«هُوَذَا أُمُّكَ». كان هذا طلب يسوع وهو على الصليب.
من هى مريـم أم يسوع؟
كان هذا هو التساؤل عبر القرون منذ نشأة الـمسيحية وحتى الآن عن القديسة مريم أم يسوع ومكانتهـا في الكنيسة وفى قلوب الـمؤمنيـن، وتمتلئ المكتبات في جميع أنحاء العالم بالعديد من الـمؤلفات والـمراجع عنها، حتى أن هناك عِلـم خاص بهـا يُسمى علم اللاهوت الـمريـمي Mariology يتم تدريسه في الكليات والـمعاهد الكنسية. ولقد تعرضت شخصيـة ومكانـة القديسة مريم أم يسوع للعديد من التساؤلات والهجوم حتى ان البعض يتهم الكنيسة الكاثوليكية بأنهـا وصلت في تعاليمهـا عن العذراء الى حد تقديم العبادة لهـا بعيداً عن الله، وهذا غير صحيح فهناك فرق واضح بين تقديم الإكرام والعبادة.
ان من يجهل مريـم – العذراء والأم -يجهل ايضاً من هو يسوع الكلمة الأزليـة.