منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2020, 06:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,042

حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية
المسيحية حيــــــــــــــــــاة فعل وعمل
من عمل وعلَّم فهذا يُدعى عظيمـــــاً
في ملكوت السماوات – متى 5: 19


حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية
===== الفهــــــــــــــــــــــــــــــرس =====
أولاً: مقدمــــــــــــــــــــــــــــــة
(1) طبيعـــــــــــة الحيــــــــاة المسيحية
(2) عطش الإنســـــــــــــان إلى المطلق
=====
ثانياً: الإيمان الحي وحياة العمل
+ ما معنى إني آمنت بالمسيح المُخلِّص
=====
ثالثاً: سؤال هــــــــــــــــــــــام

================


رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2020, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية

أولاً مقدمـــــــة
1 - طبيعة الحياة المسيحية
من المستحيل أن تنتعش حياة الكنيسة وتحيا حسب رسالتها وتقدمها كرازة حية مُفرحة لكل قلب طالب الله، إلا بالعودة إلى عمق الكتاب المقدس، لغرس كلمة الله في صميم حياة أعضائها [لِذَلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرٍّ. فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ – يعقوب 1: 21] والعودة لعمق الكتاب المقدس لها أسبابها وشروطها الخاصة.
=====
وسبب العودة للكتاب المقدس، ليس من أجل المعرفة في حد ذاتها كفكرة وحشد المعلومات، بل من أجل معرفة الحق، لا الحق الفلسفي الفكري ولا المعرفة بحسب كلام الإنسانية المقنع، بل شخص الحق يسوع المسيح ربنا، فالحق بحسب استنارة المعرفة الطبيعية، أو الفلسفي بكل أعماقه وأبعاده، لا يحرر الإنسان، بل من الممكن أن يصيبه بالعجرفة والكبرياء، أما شخص الحق ربنا يسوع هو الحق المحرر للنفوس المقيدة، لذلك قال ليهود الذين آمنوا به: وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ؛ فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً (يوحنا 8: 32، 36)
=====
لذلك نحن نبحث عن الحق المُشخص، أي شخص المسيح الرب، الطريق والحق والحياة، والهدف أننا نعرف كيف نحيا مع الله حسب مشيئته وليس حسب مشيئة الناس وأفكارهم وتفسيراتهم التي يرتاحون إليها، فنتحرر وننفك من تسلط الموت علينا بالخطية، فنخرج وننسلخ من طبيعتنا العتيقة المالك عليها الشرّ والفساد، فنستنير بنور إشراق وجه الله علينا وننال نقاوة القلب وتطهير الضمير من الأعمال الميتة لكي نستطيع – بسهولة دون عائق – أن نحيا مع الله في النور ونخدمه، لأنه من المستحيل أن تنجمع الظلمة مع النور لأن النور يُبددها ولن تحتمله، لأن حسب خبرتنا العملية في واقع حياتنا المُعاشه فأننا لا نستطيع أن نرتاح في مخدع صلاتنا أو نستمتع بالصلاة – سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي – ونحن نحيا في الظلمة ونلتزم بكل ما هو مُضاد لمشيئة الله المُعلنة في الوصية، لأنه حسب إنجيل خلاصنا فأن هذا هو الخبر الذي سمعناه منه وأُخبرنا بهِ: أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة (1يوحنا 1:5)
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2020, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية

والمعنى التطبيقي لنتخلص من الشرّ والفساد، هو أن نتحوَّل عن إنسانيتنا العتيقة وتتغير شخصيتنا بالضرورة، بمعنى أوضح هو أن نتغيرّ لحياة مختلفة جديدة، حياة غير الحياة التي نعيشها الآن حسب إنسانيتنا الطبيعية العادية التي تحيا حسب قانون هذا العالم الضعيف، الذي لا يستطيع إلا أن يُعطينا فقط الأشياء التي تزول: لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ، وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ (1يوحنا 2: 16)
=====
فباختصار ينبغي علينا
(1) أن نتغير عن شكلنا: وَلاَ تُشَاكِلُوا (وَلاَ تَتَكَيَّفُوا مع) هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ (رومية 12: 2)
(2) نصير على الشكل الذي يُريدنا الله عليه؛ بالطبع الشكل مرسوم لنا في العهد الجديد فمكتوب: ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح (2كورنثوس 3: 18)، والصورة على وجه التحديد كما يُعلنها إنجيل خلاصنا: الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم إنارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله. (2كورنثوس 4: 4)
=====
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2020, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية

عزيزي القارئ ينبغي عليك أن تعرف هدف الكتاب المقدس الحقيقي وهوَّ: أن نلبس المسيح [ألبسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات (رومية 13: 14)] ويتصور في قلوبنا [يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضاً إلى أن يتصور المسيح فيكم (غلاطية 4: 19)]، وبذلك تُرسم فينا ملامح الكلمة المتجسد الذي هوَّ صورة الله، وبناء على ذلك فأن إنجيل بشارة الحياة ورسالة الخلاص، لهُ عمل واسع جداً وعميق، بل وخطير ومهم للغاية، وهو أن لا نحيا – حسب الإنسان الطبيعي – حياة صالحة شريفة لا يوجد فيها خطية، بل نتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد، أي نصير الوجه التعبيري عن صورة شخص المسيح الكلمة المتجسد حسب التدبير وظهر في التاريخ الإنساني، والساكن فينا مع أبيه الصالح والروح القدس، فيروا عمله الصالح فينا – حسب قدرته الإلهية – ظاهراً أمامهم نور مُشرق بالتقوى، فيمجدوه ويتأثروا داخلياً ويعودوا إليه بالتوبة، لأن غيرة المحبة وشهوة لقاءه الخاص، ستأكل البعض وتأثر فيهم وتردهم إليه، أن استجابوا لفعل عمل روحه الذي يُنادي بالتوبة لأبناء المعصية.
+ أرسل نورك وحقك هما يهديانني ويأتيان بي إلى جبل قدسك وإلى مساكنك؛ لأن عندك ينبوع الحياة، بنورك نرى نوراً؛ نور أشرق في الظلمة للمستقيمين، هو حنان ورحيم وصديق؛ لأنك نجيت نفسي من الموت، نعم، ورجلي من الزلق لكي أسير قدام الله في نور الأحياء؛ سراج لرجلي كلامك ونورٌ لسبيلي. (مزمور 43:3؛ 36: 9؛ 112: 4؛ 56: 13؛ 119: 150)
+ ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلاً: أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون لهنور الحياة؛ ما دام لكم النور، آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور؛ أنا قد جئت نوراً إلى العالم، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة؛ أنتم نور العالم، لا يُمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل؛ فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات؛ أما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله انها بالله معمولة؛ لأنكم كنتم قبلاً ظلمة وأما الآن فنور في الرب، اسلكوا كأولاد نور؛ جميعكم أبناء نور وأبناء نهار، لسنا من ليل ولا ظلمة. (يوحنا 8: 12؛ 12: 36، 46؛ متى 5: 14، 16؛ أفسس 5: 8؛ 1تسالونيكي 5: 5)
=====
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2020, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية


أما الشرط الأساسي للعودة للكتاب المقدس
بغرض غرس الكلمة في القلب لتُثمر تغيير حقيقي حسب قصد الله، هوًّ الإيمان، أي نؤمن أن الله قادر أن يُغيرنا فعلاً بقوة كلمته الفعالة: ينبوع الحكمة كلمة الله في العُلى ومسالكها الوصايا الأزلية؛ هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إليَّ فارغة، بل تعمل ما سررت به وتنجحفيما أرسلتها له؛ فقال الرب لي أحسنت الرؤية لأني أنا ساهر على كلمتي لأُجريها؛ أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تُحطم الصخر؛ لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومُميزة أفكار القلب ونياته. (سيراخ 1: 5؛ أشعياء 55: 11؛ إرميا 1: 12؛ 23: 29؛ عبرانيين 4: 12)
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2020, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية

فباختصـــــــار
معنى إننا نقرأ الكتاب المقدس، يعني على وجه التحديد [نتغير]، ونتغير لأننا نؤمن بشخص الحق الذي يُحرر، ونؤمن يعني نصدق أن مسيح الله قادر أن يُغيرنا فعلاً وحقيقي، الآن وباستمرار ودوام، وهذا يظهر في واقع حياتنا – في هذا العالم – تغيير حقيقي بظهر ثمر الروح فينا.
=====
*لذلك ينبغي أن نُدرك أن الكتاب المقدس هوَّ المصدر النقي الكافي تماماً لتسليم الإيمان ببساطة، فهوَّ كلمة الله الخارجة من فمه المعطاة بالوحي المقدس وإلهام الروح لمختاريه، لينقلوا كلمته إلينا كما هي دون تزييف أو غش: لأننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله، لكن كما من إخلاص، بل كما من الله نتكلم أمام الله فيالمسيح. (2كورنثوس 2: 17)
ويُعطي أحد الآباء الروس (أغناطيوس بريانتشانينوف) هذه النصيحة للمبتدئين في حياة الرهبنة، وطبعاً هذه النصيحة نافعة للجميع سواء كانوا رهبان أو لهم رتبة كنسية او أي إنسان مسيحي عايش مع الله في أي مكان وتحت أي مُسمى، أي أنها مُقدمة لكل مسيحي حقيقي إذ يقول:
[منذ أول دخوله إلى الدير ينبغي للراهب أن يدرس الإنجيل بتدقيق حتى يصير حاضراً دائماً في ذاكرته. وينبغي أن يكون تعليم الإنجيل حاضراً في ذهنه عند كل موقف أخلاقي، عند كل عمل، وعند كل فكر، استمر في دراسة الإنجيل حتى نهاية حياتك. لا تتوقف أبداً. لا تظن أنك قد عرفته بدرجة كافية حتى لو كنت قد حفظته كله غيابياً]

=====
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2020, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية


* فالكتاب المقدس في حقيقته، هوَّ كلمة الله النابضة بالحياة الإلهية، الظاهر فيها التدبير الإلهي تدبير الخلاص وشفاء النفس، لذلك نحن نجتاز ألفاظ الكتاب المقدس ومعانيه الحرفية والحسية (التي نراها بعيون الجسد الطبيعية) بعملية عبور، عبور من المنظور المكتوب أمامنا بحبر على ورق إلى الغير منظور الذي بحسب سرّ الله المُعلن في كلمته، لأن الله يُكلمنا بأسرار فائقة للطبيعة، لا يفهمها الإنسان الطبيعي مهما ما كانت أخلاقه حسنة وأعماله جيدة جداً، كما لا يفهمها أيضاً إنسان مستعبد للخطية، بل الذي يعيها ويدركها ويفهمها الإنسان الروحاني المولود من الله بسبب إيمانه بالمسيح الرب: ولكن الإنسان الطبيعي (الذي يحيا حسب الجسد) لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يُحكم فيه روحياً [أو وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يعرفها لأن تَمْيِيزَهَا إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى حِسٍّ رُوحِيٍّ] (1كورنثوس 2: 14).

=====
فالمنظور هوَّ الكلام المكتوب أمامي على الورق، والغير منظور في هذه السطور المكتوبة أي هيَّ هيَّ التي أراها وأقرئها الآن، هوَّ شخص الكلمة المتجسد القائم من الموت يسوع المسيح، أي الرب بشخصه، أي هو بذاته حاضراً بملء حياته الإلهية في كلمته الخاصة، والتي منها يشع نور حياته الإلهية ليملأ بها كل من يأتي إليه بروح الخشوع وتواضع القلب طالباً أن يمتلئ من حياته.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2020, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية



=====
فالله (بشخصه) هوَّ الذي يُكلمني كما كلم إبراهيم، ويواجهني كما واجه اسحق وآباء العهد القديم، بل والرسل وجميع القديسين عبر الدهور كلها، فهو بذاته وبشخصه يعلن مشيئته ويُكلمني من خلال سطور الكتاب المقدس المكتوبة بحبر على ورق، ولكن علينا أن ننتبه ونعرف أن كلمة الله هيَّ نطق الله بذاته، أي تحمل قوته بكاملها وتُعبِّر عن شخصيته وتحمل حياته فيها، وليست مجرد كلمات كُتبت أو سرد تاريخي لأحداث أو مجرد موضوع نقرأ فيه، بل شخص نلتقيه، لذلك قال الرسول الملهم بالروح: الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه (عبرانيين 1: 2)، فالله يُكلمنا لا بحبر على ورق بكلام إنساني أو بالحكمة العُليا، ولا بأفكار بشر، إنما في ابنه.

=====
عموماً، هذا العبور السري، أي العبور من الكلمة المكتوبة والخروج من اللفظ المنطوق، إلى شخص الله الكلمة، لهُ شرط أو مطلب؟
فشرط بل ومطلب هذا العبور، أي بلوغ حقيقة الكلمة في عمقها، والتطلع إلى الله والنظر إليه من خلال الكلمة، هوَّ [الإيمان]؛ فالكتاب المقدس يُلزمنا بالإيمان لكي نرى فيه ما لا يُرى: "أما الإيمان فهوَّ الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا تُرى" (عبرانيين 11: 1)

=====
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2020, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية


فبدون الإيمان لن نرى شيئاً، وسيظل الكتاب المقدس بالنسبة لنا، مجرد كلمات للحفظ العقلي والاستذكار، أو موضوع مطروح للمناقشة والتأويل، أو التأمل الفكري بحسب فلسفة الفكر الطبيعي الخاص بكل واحد، هذا الذي يجعلنا نُفسر ونشرح ونتكلم بحسب رأي كل واحد فينا وما يرتاح إليه، وقد نتفق أو نختلف، أو ربما تتطور الأمور لتصل لحد النزاع على رأي خاص أو فكره، كما نرى في هذه الأيام الصعبة، حتى أنه صار أراء شخصية كثيرة صنعت خصومات وانشقاقات ليس لها حصر ما بين مؤيد ومُعارض، وبين منحاز ومتفق مع آخرين، وصارت كل مجموعة تقاوم الأخرى بحجة الحق الفكري التي تعرفه وتحيا به.

=====
فنطقي وقولي: أنا أؤمن بالله وأؤمن بالإنجيل، وأحاول جاهداً أن أصنع ما يُثبت ذلك بالحجج والبراهين والإثباتات العقلية وغير العقلية، هذه لن تخرج عن كونها فلسفة لغو كلام باطل، وهي بطبيعتها زائلة غير ثابتة، لأنها تزول بزوال المؤثر ولن تدخلني في سرّ كلمة الله النابضة بالحياة.
أو ربما أتأثر بعظة فأنفعل وأُقرر أن أقرأ الكتاب المقدس، ولكن الصدمة الكبرى هيَّ حينما يزول المؤثر وينتهي انفعالي الوقتي بالعظة أو بما قرأت، فأجد نفسي قد نسيت ما قررت وانتهى كل شيء، ولم يعد في إمكاني أن أقرأ الكتاب المقدس ولا أجد دافع لقراءته أبداً، وإن حدث وقرأت فعلياً وعن قناعة، فلا نتيجة، أي لا تغيير حقيقي على مستوى الشخصية، ويبقى الحال كما هوَّ عليه، لأنه سيصير كلام في الخيال أو في الأحلام، وربما أخرج منه بمعلومات سلمية وصحيحة، ولكن هدفي ليس سليم ولا نقي، فقد يكون من أجل تحضير درس سأتكلم به، أو من أجل بحث سأعرضه أو بغرض الرد على الناس ومقاومتهم، أو البحث للرد على شبهة أو مناظرة، وهذا معناه: أن هناك غرض آخر – في نفسي – غير إني أتغير والتقي بالله الحي لكي أدخل في حياة شركة تقوى مقدسة وأتبع الله في النور، وبالتالي أخسر سرّ إعلان الإنجيل كله، وأحيا في حالة فلس من الكنز السماوي ومن ذخيرة كلمة الله المُحيية.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2020, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية

عموماً الإيمان ليس لفظة تُنطق
نتيجة فكرة أو مجرد اعتناق عقيدة أنا مقتنع بها، وليس إقراراً نظرياً بحقيقة باردة. فالله الذي أعرفه – بحسب منطقي أنا – هوَّ إله الكون وإله ألفاظ الكتاب المقدس، هذا إله فلسفي صُنع العقل وحده، فإذا كان هذا الإله الفلسفي إله الكون واللفظ جامد جمود الهندسة والعلوم الأكاديمية وحبيس التعبيرات اللاهوتية الغير مفهومة والتي يتعثر فيها العقل، أو هوَّ حبيس ألفاظ قائم عليها صراع بين مؤيد ومُعارض؛ هذا إله غريب لا أستطيع أن أعرفه إله حي بل سأعرفه عن طريق الناس وصراعاتهم الفلسفية (التي قسمت الكنيسة عبر العصور) وعن طريق معتنقي العقائد التي قد تتضارب مع بعضها البعض في خلافات لا حصر لها ولا اتفاق فيها، لأن الله الحي الحقيقي ينبغي أن يتحرك نحوي وأتحرك نحوه بجذبه الخاص ليُصبح إلهي أنا على المستوى الخاص. لأنه ينبغي أن يحب ويميل نحوي ليتصل بي ولأتصل أنا به، أي يكون لي شركة معهُ بصفته إله حي واختبر حضوره المُحيي.

=====
فالإله العقلي يُصبح الإله الحي إذا خاطبني أنا بشكل شخصي، أي تحدث إليَّ وتحدثت أنا إليه. فالله الحي ليس جامد، وليس هوَّ إله التفلسف أو اللفظ الجامد والصراعات اللاهوتية، بل هوَّ إله إبراهيم الذي يأتي إلى إبراهيم بشخصه ويدعوه دعوه خاصة، هو إله الآباء الذي يكشف لهم نفسه، ويُقيم بينه وبين من يُخاطب حواراً، ويُقيم علاقة حقيقية في واقعه اليومي على المستوى العملي المُعاش.

=====
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
محامى الترجمة المسيحية الخاطئة للإنجيل كارثة قانونية ودينية
من الوظائف التي يمكنك العمل بها من المنزل الترجمة النصيّة
4 ملامح للحياة الحقيقية
4 ملامح للحياة الحقيقية
المسيحية قوة حياة الله في أعضاء الكنيسة - الوحدة الحقيقية في كنيسة الله


الساعة الآن 05:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024