طوبى للرحماء على المساكين

[walaa farouk]

طوبي للرحما علي المساكين فان الرحمة تحل عليهم
و المسيح يرحمهم في يوم الدين و يحل بروح قدسه فيهم

بالصوم يشعر الإنسان بالجوع وبالتالي يشعر بالفقير ، بالجائع و بالمحتاج .
بيقول سيدنا البابا المتنيح الانبا شنودة الثالث" إن لم يكن لك ما تقدمه للفقير ، فصم و اعطهم طعامك" ...
و يقول الكتاب في سفر إشعياء 58: 7 عن الصوم السليم " أليس أن تكسر للجائع خبزك، وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك؟ إذا رأيت عريانا أن تكسوه، وأن لا تتغاضى عن لحمك."
ويقول الاباء أن الصوم كالطير لا يطير إلا بجناحين هما الصلاة والصدقة. هذا هو الصوم الذي يفضّله الربّ: الصوم الذي يظهر أيادٍ مليئة بالحسنات وقلبًا ممتلئًا بحبّ الآخرين؛ صوم مليء بالطيبة.
بالصوم و الصلاة و الصدقة و أعمال الرحمة يقبلنا الله اليه بصوته الفرح القائل "تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم.
لأني جعت فأطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنت غريبا فآويتموني.
عريانا فكسوتموني. مريضا فزرتموني. محبوسا فأتيتم إلي.
فيجيبه الأبرار حينئذ قائلين: يا رب، متى رأيناك جائعا فأطعمناك، أو عطشانا فسقيناك؟ومتى رأيناك غريبا فآويناك، أو عريانا فكسوناك؟
ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا إليك؟
فيجيب الملك ويقول لهم: الحق أقول لكم: بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر، فبي فعلتم.
كل صوم وانتم طيبين