رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني، لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد ( أي 42: 5 ،6) إشعياء النبي كان يجد في نفسه الكفاءة لاستنزال الويل على معاصريه حتى رأى رؤيا الله. فقال "ويل لي، إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين .. لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود" ( إش 6: 1 -5). وحزقيال في رؤياه يقول "ولما رأيته خررت على وجهي" ( خر 1: 26 -28). ودانيال يقول "فرأيت أنا دانيال الرؤيا وحدي ... ولما سمعت صوت كلامه كنت مسبخاً على وجهي ووجهي إلى الأرض" ( دا 10: 7 -9). وبطرس عندما رأى الرب قال "اخرج يا رب من سفينتي لأني رجل خاطئ" ( لو 5: 8 ). وشاول "سقط على الأرض" ( أع 9: 3 -5). في كل هذه الرؤى، نرى أسلوباً واحداً لا يتغير، تجيء الرؤيا فيتحول الرائي عن ذاته إذ يرى فساده. والله بهذه الطريقة يهيئ النفس لنوال البركة. فالله لا يقدر أن يهب إنساناً أية بركة روحية عميقة، أو أية خدمة روحية هامة، إلا بعد أن يختبر هذا الإنسان انهياراً كاملاً للذات. |
|