سؤال:
هل يجوز أن نصلى صلاة القنديل فى البيوت أثناء الصوم، حتى لو لم يكن هناك مريض؟
فالملاحظ أن الآباء الكهنة وكثير من أفراد الشعب قد تعودوا هذا الأمر، هل من الصالح استبقاؤه أم الغاؤه ؟
جواب :
صلاة القنديل – أصلاً وقبل كل شئ – صلاة من أجل المرضى ودهنهم بالزيت ولكن لها فوائد كثيرة أخرى .
هى اجتماع للصلاة فى البيت ، ومباركة للبيت بالصلاة ورفع البخور فيه، وزيارة من الأب الكاهن للبيت، مع قراءته للتحليل وصلاة البركة لكل من بالبيت. وكل هذه فوائد بغض النظر عن نوع الصلاة وهدفها.
صلاة القنديل تشمل صلوات أخرى كثيرة: منها الصلاة الربية، وصلاة الشكر، والثلاث تقديسات، وكيرياليصون،وصلوات أخرى عديدة جداً لطلب مراحم الله. وكل هذه لها فائدتها.
تشمل صلاة القنديل جميع الأواشى الكبيرة التى تقدم لله مع رفع البخور: ففيها صلوات من أجل المرضى، ومن أجل الكنيسة والاجتماعات ومقدمى القرابين ورئيس الدولة .. إلخ ولهذا كل من يحضرها ، لابد أن يجد له فيها نصيباً.
تشمل صلاة القنديل طلبات كثيرة جداً من أجل التوبة بالذات، وطلب مراحم الله الذى قبل المرأة الخاطئة، وزكا العشار، وغفر لصاحب الدين … وأى إنسان مهما كان سليم الصحة، لابد أن يستفيد من هذه الصلوات الخاشعة المنسحقة، ولابد أن تقوده للتوبة، إن تابعها بقلب مفتوح.
صلاة القنديل تشمل على الأقل سبعة فصول من الانجيل، منتقاه بحكمة خاصة، ومجرد الاستماع الى الانجيل المقدس يتلى فى البيت عدة مرات، هو أمر له فائدته.
ولاننسى ما فى هذه الصلوات من طقوس مقدسة، كالبخور والشموع، والزيت والألحان، كل ذلك له فائدته حتى بالنسبة الى الأطفال، ويشعر الكل أن البيت صار قطعة من الكنيسة.
لهذا كله نرى استبقاءها، وبخاصة أن هناك أمراضاً خفية ربما لانعرفها، وهناك أمراض أخرى خاصة بالنفس والروح.
من كتاب سنوات مع أسئلة الناس " أسئلة متنوعة"
لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث