البابا ياكوبوس (يعقوب) البطريرك الـ 50
ثم حدث أن أقسم مقاره يمينا أن يتمم شيئين هما: أن كل من سأله يعطيه ، ولا يغلق بابه فى وجه أحد ،وكان مقاره له رجاء وشفيع هو القديس تاودرس0 وكان وكان القديس يظهر له ويرشده فى أعماله ، وحدث أن الخليفه أكثر الخراج (الضرائب) على مقاره لكثره وأعماله، فمضى الى الخليفه فى بغداد ولم يكن معه الخراج المطلوب منه لكثره صدقته فرأى فى الطريق منزلا عظيما مزينا بالزخارف الرائعه لم يره من قبل فى هذا الطريق فقال لمن معه قد ضللنا الطريق لأن هذه الدار لم تكن موجوده فى هذه الطريق من قبل فتضايق جدا0 وفجأه رأى إنسانا منير قد خرج من البيت يشبه إنسانا يعرفه فى مصر فقال الرجل يا مقاره لك أيام منذ وصلت هنا ولم نتلاقى وتقدم إليه وعانقه ومسك صاحب المنزل يد الأرخن مقاره ودخل الى البيت وأستمروا سائرين ودخلوا عده أبواب حتى وصلوا الى مكان فيه أموال كثيره لا حصر لها وتشبه خزائن الملوك وقال له خذ ما تحتاج إليه وإذا رجعت إلى بلدك فأعيده إلى وأنا اليوم أنجز حاجتك الى عند الخليفه فأخذ الأرخن المال من بيت هذا الإنسان المنير وأعطاه لمن معه من الغلمان لكى يحملوه وركب الرجل فرسه وكان يسرع قدام مقاره فلما إقترب من قصر الخليفه بدأ الأعوان ينادون قائلين أين مقاره المصرى فأخذوه وأدخلوه الى الخليفه الذى قال له أطلب ما تحتاجه حتى أعطيه لك أما الإنسان المنير خرج من قصر الخليفه فظن مقاره أنه عاد الى قصره الذى فى طريق وعندما إستأذن الخليفه فى العوده الى مصر، وفى طريق عودته لم يجد أثرا للبيت وحاول مقاره أن يبحث عن البيت فى الموضع الذى رآه فيه وطال بحثه بدون جدوى ففهم أنه شفيعه القديس الشهيد العظيم تاودرس الاسفهلار الذى يحبه أتى بهذه الصوره لينقذه فزاد الرجل من صدقاته وأعماله الحسنه حتى يرجع ما أخذه من حبيبه وشفيعه الشهيد تاودرس الاسفهلار