رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
التردد هو مرض نفسى ، أو ضعف فى الشخصية 0
ويقول القديس يعقوب الرسول : ( رجل ذو رأيين هو متقلقل فى جميع طرقه ) ( يع 1 : 8 ) وقد يقول المتردد ، إننى أفكر وأدرس 00 ! ولكن شتان بين عمق التفكير ، والتردد فى التفكير 0 فرق بين إنسان يدرس فى عمق ، وبين آخر يعدل فى تفكيره إلى رأى ، ثم يتركه إلى غيره ، ثم يرجع إلى رأيه الأول ، ثم يتركه ، ولا يستقر على حال 0 وربما يكون التردد سببه الخوف 0 وللخوف أسباب : ربما يكون الخوف من الفشل أو من الخطأ هو الدافع إلى التردد 0 وقد يكون الخوف من الضعف وعدم القدرة ، أو الخوف من النتائج والوقوع فى مسئولية 0 أو يكون هو الخوف من سوء الإختيار ، والمعروض أكثر من حل 00 كإنسان فى مفترق الطرق ، ويخاف من السير فى طريق يتيهه ! وقد يكون سبب التردد عدم الثقة بالنفس 0 فالمتردد ربما يكون إنسانا لم يتعود الاعتماد على نفسه ، ولا الثقة بنفسه 0 فهو لا يثق بتفكيره ، ولا بقراره ، ولا يحسن إختياره ، ولا يثق بقدرته 0 وليست له خبرة ليثق بخبرته ، وربما ليست له معرفة ليثق بمعرفته 0 إنه صورة إنسان 00 وربما يكون سبب التردد نقص فى الشجاعة والإقدام 0 فهو لا يستطيع البت فى الأمور 0 كلما أقدم تخونه شجاعته غالبا ما تكون إرادته ضعيفة 0 كلما يحزم أمره يجد الأمور أمامه متساوية ، فلا يدرى أيها يختار 0 فهو غير متأكد من النتائج ، وربما من الوسائل أيضا 00 فالتردد من أسباب الحيرة ، ربما لعدم الفهم 0 ربما يكون أمامه أمران كلاهما خير ، ولكن أيهما هو الأفضل ؟ أو أمران كلاهما شر ، ولكن أيهما أقل شر ؟ أو أمامه أمر لا يدرى أهو خير أم شر ؟ فالرؤية غير واضحة 0 وربما من أسباب التردد كثرة المشيرين والناصحين 0 فالذى له مرشد واحد ، ما أسهل أن يقوده فى طريق واحد 0 أما الذى يسأل كثيرين ، فمن الممكن أن يقوده كل مرشد إلى طريق يخالف غيره ، أو ينصحه بنصيحة عكس نصيحة الآخر 0 وهكذا يقف مترددا بين النصائح المتعارضة ، لا يعرف أيها أفضل وقد يكون السبب قراءات متناقضة تربك تفكيره 00 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كل شئ لروحياتك) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (تعريفات) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (التعبير) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الرجاء2) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |