منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 10:43 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,854

حكمة الله تجلت في آنية الكرازة




حكمة الله تجلت في آنية الكرازة:

إن حكمة الله لم تتجلَ في اختيار ودعوة أردأ النوعيات من البشر للتمتع بالخلاص، بل إن حكمة الله أرادت أن تُبطل كل ما هو من الحكمة والقوة البشرية حتى بعد الإيمان بالمسيح. فالرسول بولس يُستعرَض أمامنا كإحدى الأواني البشرية التي ظهرت فيها حكمة الله. في حديث الرسول عن شعوره الشخصي فيما هو يكرز بصليب المسيح في كورنثوس يقول: «وأنا كنت عندكم في ضعف وخوف ورعدة كثيرة». فالرسول يصف حالته الشخصية وصفاً ثلاثياً:

أولاً: في ضعف. فقد كان الرسول في ضعف، ونعلم من 2كورنثوس12: 9 أنه ضعف في البنية الصحية لدى الرسول، مما يعطي شعوراً باطنياً لدى الرسول بأنه قد يُنظر إليه نظرة التحقير والازدراء بسبب الشوكة، الأمر الذي جعله يمدح الغلاطيين الذين بالرغم من وجود هذا الضعف في الرسول إلا أنهم لم يزدروا بها (تجربته الجسدية) ولا بالرسول، بل قبلوه كملاك الله (غل4: 13،14). فكثيراً ما يطوف خدام الله حاملين قوة الله «الإنجيل» في جسد ضعيف، بل حاملين كنزاً في أوانٍ خزفية، وفي هذا تتعظم نعمة المسيح وقوته وحكمته.

ثانياً: في خوف. إن خوف الرسول لم يكن خوفاً من الاضطهاد أو الآلام، فهو الذي كان يعلم أن وُثقاً وشدائد تنتظره في كل مدينة، بالرغم من ذلك لم يكن يحتسب لشيء، ولم تكن نفسه ثمينة عنده (أع20: 23،24)، إلا أن الخوف هنا من جسامة المسئولية في الخدمة والكرازة، فهو لم يَقُم بالخدمة غير مُبالِ بجسامتها، بل كان كل كيانه بل وحتى أنفاسه تستشعر جسامة الخدمة حينما يقتضي الأمر القيام بها. فهل لنا نحن نفس أفكار ومشاعر الرسول في الخدمة؟ أم أنها وظيفة تؤدى بطريقة ميكانيكية؟

ثالثاً: ورعدة كثيرة. أ ليس من العجيب أن نرى الرسول العظيم في رعدة كثيرة؟ لماذا؟ لأنه كان يدرك ما سيصيب صليب المسيح لو استخدم بولس حكمته وأضاف من ابتكاراته ما يحاول به أن يُطنب السامعين بسمو الكلام وفصاحته. لقد كان يرتعد لمجرد أن يرى صليب المسيح وقد تعطل (أي أصبح بلا فاعلية ولا قوة في المستمعين) بسبب الحكمة الإنسانية الظاهرة في سمو الكلام، فيا له من خادم سعى لمجد الله، أولاً وأخيراً‍ فليتنا نسعى من هذا الأمر حسناً.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكرازة ُ ارضاء الله ، الكرازة ُ اسعاد لله
القيامة منحت الكرازة المسيحية ثقة وإيمانًا وفرحاً
حكمة هذا العالم غير حكمة الله. حكمة الله حقيقية، لا يصيبها ما يفسدها
موجة الانقراض السادسة بدأت على الأرض
حكمة الكرازة بكلمة الرب


الساعة الآن 05:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024