شاء الرب أن يتقبل منه المعمودية - ذلك التطهر الرمزي- جاعلاً نفسه مع الخطأة، فيحول معمودية الماء إلى "معمودية الماء والروح" التي بها يتجدد الإنسان في أعماق كيانه. لقد كان يوحنا خادماً لهذا السرّ الذي أذهله فشاهد الروح منحدراً على الإبن الحبيب وحاضناً الماء ليجدد به الخليقة كما حضنه عند الخليقة الأولى ليبث الحياة فيه. ولأن الرب قد شاء أن يحني هامته أمام يوحنا ليتقبل المعمودية منه، استحق السابق لقباً آخر هو لقب "الصابغ"."