بين شعر الخاطئ وشعر البار، فشعر الخاطئ يُشير إلى الأعمال الميتة التي تنبع عن شهوات جسده الشريرة، إذ هو بلا روح ولا دم، لذا يليق عنده تطهيره أن يحلقه إعلانًا عن ترك كل ما ينبع عن ماضيه الشرير من أفكار وكلمات وتصرفات هي خطايا ميتة. أما البار فيحمل الحكمة الروحية شعرًا ينبع عن جسده الذي تقدس، فلا يليق بالنذير أن يعلو موسى رأسه (عد 6: 5؛ 1 صم 1: 11)،
فيقال عنه: [ورقه لا ينتثر وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ فيه] (مز 1: 3)، وكما قال السيد المسيح لتلاميذه: "شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ.. مُحْصَاةٌ" (مت 10: 30).
[هذا يعني أن كل أعمالهم وكلماتهم وأفكارهم محفوظة أمام الرب، إذ هم أبرار وقديسون، أما الخطاة فعلى العكس يجب إزالة كل أعمالهم وأقوالهم وأفكارهم. وهذا هو ما عناه بقوله أنه يحلق جميع شعر جسمه فيطهر].