رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سمعت يومًا من أحد خدام الرب عبارة تقول: ”اقرأ الكتاب مُصليًا، وصلِ قارئًا“. أعجبتني العبارة، وقررت أن أمارسها في خلوتي الشخصية. وبالفعل بدأت أقرأ كلمة الله وأتأمل فيها ثم أُصلي بما تعلمته من الجزء الذي قرأته، ثم أعاود القراءة من جديد في جزء آخر وأصلي به وهكذا. هذا الأمر يجعل كلمة الله تتعمق في كيانك. خصوصًا الأجزاء التي تشعر بأن الله يتكلم إليك من خلالها. هذا غير أن الآيات التي تصلي بها، وترددها في صلاتك عدة مرات تجد مع الوقت أنك حفظتها، ويصبح لها تأثيرًا ووقعًا خاصًا عليك في كل مرة تسمعها أو ترددها لأنها يومًا صنعت فرقًا في حياتك، وتغييرًا في كيانك الداخلي. بينما أفعل هذا منذ عدة أيام توقفت أمام جزءًا شهيرًا في كلمة الله، لكنني للمرة الأولى رأيته بطريقة مختلفة تمامًا عما كنت أراه قبلاً. كنت اقرأ في إنجيل متى ٢١ وتوقفت أمام الجزء الخاص بدخول الرب إلى الهيكل وطرده لكل الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقوله الشهير: «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!» (متى٢١: ١٣). وجدتني أتأمل في هذا المشهد بطريقة مختلفة. سألت نفسي أولاً: كيف يمكنني أن أُطبق هذا المشهد على حياتي لكي أُصلي به كما اعتدت؟ فذكَّرني الرب بقول الرسول بولس «أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟» (١كورنثوس٣: ١٦). والقول المذكور أيضًا في رسالة العبرانيين «وَبَيْتُهُ نَحْنُ» (عبرانيين٣: ٦). إذًا فنحن هيكل الله، وروح الله ساكن فينا كما تُعلمنا كلمة الله. فإذا طبقنا هذا الأمر على المشهد الذي نراه هنا في إنجيل متى يمكننا أن نصلي طالبين من الرب أن يدخل إلى حياتنا ويفعل كما فعل بالهيكل قديمًا عند دخوله إليه! |
|