رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اتهام المسيح ببعلزبول (ع14 - 20): ذكرت أيضًا في (مت12: 22- 30)، ولكن لوقا لا يهتم بالترتيب الزمني فذكر هذه الحادثة في غير وقتها الذي حدثت فيه. 14 وَكَانَ يُخْرِجُ شَيْطَانًا، وَكَانَ ذلِكَ أَخْرَسَ. فَلَمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطَانُ تَكَلَّمَ الأَخْرَسُ، فَتَعَجَّبَ الْجُمُوعُ. 15 وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَقَالُوا: «بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ». 16 وَآخَرُونَ طَلَبُوا مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ يُجَرِّبُونَهُ. 17 فَعَلِمَ أَفْكَارَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تَخْرَبُ، وَبَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى بَيْتٍ يَسْقُطُ. 18 فَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا يَنْقَسِمُ عَلَى ذَاتِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُمْ تَقُولُونَ: إِنِّي بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ. 19 فَإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَأَبْنَاؤُكُمْ بِمَنْ يُخْرِجُونَ؟ لِذلِكَ هُمْ يَكُونُونَ قُضَاتَكُمْ! 20 وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ بِأَصْبعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. ع14: سكن شيطان في إنسان وأفقده القدرة على الكلام، فأخرجه المسيح منه وعاد يتكلم، فانبهرت الجموع من عظمة المعجزة حتى بما فيهم الكتبة والفريسيون الذين يضادون المسيح. ع15: بعلزبول: هو النطق الأرامى لبعلزبوب، إله العقرونيين ومعناه إله الذباب، أي الذي يطرد الذباب. لم يستطع المقاومون للمسيح أن ينكروا المعجزة، ولأنهم لا يريدون أن يؤمنوا به وقسوا قلوبهم، اتهموه أنه يتعامل مع بعلزبول رئيس الشياطين حتى يستطيع إخراج الشياطين، وليس هذا سلطانًا منه على الشيطان، بل بسلطان الشيطان يخرج الشياطين. ع16: مجموعة أخرى من المقاومين رافضوا الإيمان، رغم عظمة المعجزة، طلبوا معجزة جديدة ليؤمنوا، وبالطبع لن يستطيعوا لأن روح الشك كان داخلهم ولذا لم يستجب لهم المسيح. ع17-18: رد المسيح على شكوكهم بأن أوضح حقيقة منطقية، وهي أن الإنقسام يهدم أي بيت أو مملكة، وبالتالي فانقسام مملكة الشيطان يخربها، وهذا دليل على أن المسيح له سلطان على الشياطين، وليس رئيس الشياطين هو الذي يخرج الشياطين. ع19: استكمالًا لرده قال، إن إفترضنا أن قوتى هي قوة رئيس الشياطين، فأبناؤكم، أي تلاميذه اليهود الذين يعرفونهم، بأى سلطان أخرجوا الشياطين. قطعًا ليس بعلاقة مع رئيس الشياطين، بل بالسلطان الذي وهبته لهم، وبإيمانهم يدينونكم ويفضحون شكوككم. ع20: أصبع الله:- يعني به يد الله وروحه، أي أن المسيح سلطانه من نفسه لأنه هو الله، وهذا معناه أن ملكوت الله قد اقترب من اليهود بتجسد المسيح، فيملك على قلوب أولاده المؤمنين ويدين غير المؤمنين الرافضين ملكه. |
|