«صلوات البابا تواضروس»
«إن الله سمح بانتقال هؤلاء الأبناء وهم يصلون في الكنيسة، وفى فترة (صوم العذراء)، وهو أمر يعطينا تعزية خاصة. العدد الكبير لمن انتقلوا إلى السماء يدفعنا لأن نتطلع دومًا نحو السماء حيث مسكنهم، ويصبح قلبنا متعلقًا بالسماء». من تعزية البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية لشعب الكنيسة، على قناة «مارمرقس» القبطية.
والمجروحين، ويعلو فوق الألم، ويرتقى فوق الأحزان، ويقول فينا قولًا حكيمًا.
الحدث جلل، والحزن عميق، والبابا حزين، ودموعه تنزف، ولكنّ إيمانه عميق، يراهم صعودا إلى السماء، يتعزى، يعزى نفسه، ويعزى شعبه، البابا بالتفاف شعب الكنيسة من حوله، وتحويط الشعب المصرى من حول الكنيسة.
رسالة تُقوّى البابا وتعينه وتصلب طوله في مواجهة الألم، وقبل الألم العدو الرابض في الدغل يروم قسمة الوطن، ويضرب في أساسات وحدته الوطنية، ويستهدف تمزيق النسيج المجتمعى الذي حمى الوطن من الفتنة قرونا.
البابا بحكمته يعرف من أين تهب الريح الخبيثة، وكلما أغلق بابًا التفوا كدومات الشيطان، كلاب النار تنبح على الكنيسة، فلتهشها قداسة البابا عن المنارة، واضرب في الأرض بعصاك تقطع ذيول الفتنة، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. ولتُدوِّ في ربوع المحروسة أجراس الكنائس تعلن مصر وطنًا يعيش فينا.