رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بواب الجنة يمنع دخول إبراهيم نصر المسيحي
نضيع أوقاتنا في مناظرات تحدد من سيدخل الجنة ومن سيستقر في جهنم تقوم فلسفة تلك المناظرات على تنويعات الفرقة الناجية من النار، كل فريق يؤكد أنه الناجي الوحيد، المسلمون يفعلون ذلك مع أصحاب الديانات الأخرى، بل ومع أتباع الطوائف المختلفة في الديانة نفسها، وكذلك يفعل المسيحيون أيضاً (تابع سجالات الأرثوذكس والبروتستانت في هذا الاتجاه، لن تفرقها كثيراً عن مناظرات السُنة والشيعة) ولكن بعيداً عن هوس بعض البشر، ماذا تقول الأديان نفسها. الدين الإسلامي حسم الأمر بآيتين في سورة آل عمران (أرقام 19 و64) ونصهما: {إن الدين عند الله الإسلام}. و{ومن يتبع غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} وهي آيات لا تتعارض مع ما سبقها في سورة ص: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (المقصود، بحسب تفسير ابن كثير، من آمنوا بمعتقداتهم قبل البعثة المحمدية، وبالمناسبة النصارى غير المسيحيين ولكن هذا موضوع آخر). يرى البعض أن المسلم سيدخل الجنة لمجرد أنه مسلم، وإن سرق وإن زنى وإن شرب الخمر وبالتالي فالأمر منتهِ، وهنا أصبح السجال هو أي إسلام هو المقصود، كل فرقة تحاول أن تقول إنها وحدها الإسلام، من الدواعش يميناً حتى الصوفيين يساراً. أما المجمع الفاتيكاني الثاني، في ستينيات القرن الماضي، فقد أقر بأن الكنيسة الكاثوليكية ليست هي طريق الخلاص الوحيد، وأن الجميع لهم فرصة وفي مصر، غالبية طائفة الأرثوذكس، الأكثر عدداً، وكعدوى من الوسط المحيط، يظنون أنهم هم فحسب أبناء الملكوت الذي سيكون حصرياً لهم. بينما فلسفة الدين المسيحي ليست كذلك. الكلام الوارد على لسان السيد المسيح نفسه يفيد بأن الملكوت المسيحي سيضم أفراداً من أصول لا مسيحية، وذلك حين قال إن: كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب، ويتكئون مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب في ملكوت السموات. وأما بنو الملكوت فيطرحون في الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان. (وهذا لا يتعارض مع قوله في موضع آخر: من آمن بي ولو مات سيحيا، لأن هذا لا يفيد الحصرية). مشاهير رجال الدين تصدوا لهذا الأمر، البابا شنودة، كعادته كان أكثر حكمة، وطالب الناس بعدم احتكار الملكوت بينما الأنبا بيشوي كفر الطوائف من غير الأرثوذكس وحرم عليهم الجنة أما الشيخ الشعراوي فقال إن المسلم فحسب هو من يأخذ ثواب عمل الخير، وهو رأي يتفق مع التوجهات الوهابية صاحبة التمويل آنذاك. الإله هو خط النهاية الذي سنصل إليه جميعًا عبر طرق مختلفة، من المهم أن تكون ممهدة جميعها بصالح الأعمال وعظيم القيم وظني أن الجنة -بطريقة ما- لن تخلو من كل الناس، فعلى الرغم أنه من المنطقي أن رحمة الله لا تكون على حساب عدله، لكن نعم الله كثيرة، وأثق أن الإله الرحيم المحب الحنون المُنعن لن يطرد أحدًا من فردوسه. خصوصًا الناس التي جالت تصنع خيرًا مثل الحسن بن الهيثم أو مجدي يعقوب أو توماس أديسون وغيرهم ممن يسهلون حياتنا منذ مئات السنين، وهي صدقة جارية، فمن الذي سيدخل الجنة إن لم يدخلها هؤلاء؟! الله هو فاحص القلوب. هذا الخبر منقول من : المصري اليوم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بنات برج الحوت وهما بيسمعوا عمرو دياب |
يا بنات .. احذروا من رسم الحنة |
قاضى أحداث عرب غنيم يمنع دخول الصحفيين والمصورين من دخول الجلسة |
دخول بنات بس ممنوع دخول الشباب |
دخول بنات بس ممنع دخول الشباب |