منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 12 - 2018, 05:04 PM
الصورة الرمزية توتا كمال
 
توتا كمال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  توتا كمال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123370
تـاريخ التسجيـل : Feb 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : القاهره
المشاركـــــــات : 532

{ المسيحية }



{ لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح } (في 1 : 21)

المسيح هو الحياة .. المسيح هو رئيس الحياة وملك الدهور وفيه الحياة الحقيقية وهو يمنحنا الحياة الأفضل ويهبنا الحياة الأبدية، لقد مات المسيح على الصليب ليفتدينا ويعطينا حياته فهو وهب لنا الحياة بموته ويقودنا بروحه القدوس بعد أن حكم علينا بالموت نتيجة للخطية والتعدي.

نعرض بإيجاز بعض أهم ما يميّز المسيحية من خصائص بالمقارنة مع بقية الأديان الأخرى. والمقصود من لفظة "مسيحيين"، الفئة التي التزمت بإيمانها، واختبرت قوة خلاص المسيح، وعاشت طبقًا لتعاليمه.

إن أهم خاصة تتميّز بها المسيحية أنها:

[ الإيمان "بشخص المسيح" ]

إن المسيح هو محور المسيحية، إذ لا مسيحية بدون المسيح. إن الحجر الأساسي في كيان المسيحية هو "المسيح الحي" الذي كان في البدء وسيبقى إلى الأبد؛ يخطئ من يظن أن المسيحية هي مجموعة عقائد. إن العقائد هي نتيجة حتمية للإيمان بالمسيح، ولكن العقائد من غير الإيمان الفعلي بالمسيح لا قيمة لها. الحقيقة التي يعلنها الكتاب المقدس تؤكد على أن المسيح هو المحور، هو الكل وفي الكل "لأن به كان كل شيء وبغيره لم يكن شيء مما كان".

وهذا "الكائن" هو حي أبدي، يتجاوب مع صلواتنا ويُصغي إلى تضرّعاتنا، ويغمرنا بمحبته وعطفه. وأكثر من ذلك فإنه ضحّى بحياته في سبيل خلاصنا وفدائنا، وإذا ما قارنّا هذه الخاصة ببقية ديانات العالم، لا نجد سوى المسيحية وحدها هي التي تدور حول شخص وليس عقائد. العقائد تتحجّر، وأحيانًا تموت كما حدث في أنظمة العالم السياسية والعقائدية من نازية وشيوعية وسواها. بطبيعة الحال، لكي يظلّ هذا الكائن عاملاً في حياتنا وفي التاريخ لا بدّ أن يتمتّع بالحضور الخالد أي الحضور السرمدي.
-----------------------------------------------------------------------------

[ المحبة ]

"ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة" (1 يو 4: 8)
ولا تعني المحبة هنا تلك المحبة التي لا تتعدّى حدود الذات أو التي تعبّر عن رغبات جسدية، إنما المحبة التي تتفوّق على كل التوقّعات البشرية والتي من شأنها أن تكون انعكاسًا حيًا عن الطبيعة الجديدة التي اكتسبناها بإيماننا بالمسيح. وبمعنى آخر، تكون تطبيقًا عمليًا لوصية المسيح "أحبوا أعداءكم".
غير أن هذه المحبة لا يمكن أن تنبع من قلب الإنسان إن لم يكن حب المسيح قد ملأ عليه حياته، لأن مصدر هذه المحبة هو المسيح بالذات.
إن محبة المسيح التي فينا عليها أن تشعّ منا نحو الآخرين من غير استثناء لأحد. مرة أخرى، نقول إن العقائد عاجزة عن مثل هذا الحب بل يتعذّر عليها أن تفيض بهذا الحب. يجب أن يكون مصدرَ هذا الحبّ "كائنٌ حيٌ" سرمدي.
وهذا ما لا نجده في أي دين أو عقيدة أو نظام سياسي أو اجتماعي.
-----------------------------------------------------------------------------

[ قوة التغيير ]

"إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة: الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدا" (2 كو 5: 17)
والقوة هنا هي تلك القوة القادرة على التغيير والتبديل بل الخلق الجديد.
من شأن الديانات الأخرى أن تطالب معتنقيها أن يلجأوا إلى الأعمال أولاً لكي يحظوا برحمة الله وغفرانه، هذا إذا شاء ربك أن يغفر أو يرحم، ولكن المسيحية لا تشترط على معتنقيها أو من يريد أن يعتنقها سوى شرط واحد وهو أن يُقبِل إلى المسيح بكل خطاياه وآثامه فيُحدث المسيح فيه كل تغيير.

المسيحية المتمثّلة بشخص المسيح فهي تقول: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم"، أي إن المسيح الكائن الحيّ القادر هو الذي يمدّنا بالقوة الداخلية. إننا عاجزون عن إجراء أي تغيير في حياتنا، لهذا نحن بحاجة إليه لكي يغيّر ما فينا.
شرطُه الوحيد أن نفتح أبواب قلوبنا لكي يحيا بالإيمان في داخلنا، ومنه نستمدّ كل قوة.
-----------------------------------------------------------------------------

[ الخلاص ]

لقد وعد المسيح، ووعده صادق أمين، أن كل من يؤمن به فله حياة أبدية. أي إن الحياة الأبدية هي من نصيب كل مؤمن حقيقي بالمسيح. هذا اليقين المطلق هو سرّ راحة المؤمن المسيحي. لا يوجد في المسيحية، بما يختص بالخلاص، عبارات "إن شاء الله"، و"ذلك يتوقف على رحمته تعالى"، إلخ... إن الإيمان الخالص بالمسيح هو الشرط الوحيد لتأكيد الخلاص. ومتى توافر هذا الشرط يتمّ الوعد الإلهي.

عندما آمن اللص على الصليب قال له المسيح: "الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس". تأكيد مطلق بتحقيق وعد. إن الأعمال تقصر على بلوغ هذا اليقين. أما الكائن الحي السرمدي، أي المسيح، الذي تحققت فيه كل النبوءات، والذي كان في تجسّده صورة الله على الأرض، فهو وحده يتمّم كل وعد نطقت به شفتاه المقدستان.

القارىء العزيز

هذه أبرز ما يميّز المسيحية من خصائص، ولكنها كلها تصدر عن شخص حي سرمدي، أكبر من كل عقيدة أو نظام، بل أكبر من كل دين.
فلا مسيحية من دون المسيح، ولا عقيدة من دون المسيح، ولا كنيسة من دون المسيح، وفوق الكل، لا خلاص من دون المسيح.

ولالهنا كل المجد الى الأبد...أمــــين
رد مع اقتباس
قديم 07 - 12 - 2018, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المعنى السامي للمسيحية

ولالهنا كل المجد الى الأبد...أمــــين
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرَّاعي الصالح، في المعنى الطبيعي، يتحمّل كثيرًا
إيماننا الحي - إعادة فحص، المعنى الأول،المعنى العبري لكلمة مخافة الرب الجزء الثاني عشر
إيماننا الحي - إعادة فحص، المعنى الأول تابع معنى الكلمة، ترابط المعنى الداخلي للكلمة الجزء الخامس
ألمسيحية ليست ديناً، ألمسيحية حياة
معنى الكلمة لا يعتمد كثيرا على المعنى اللغوي لها ,


الساعة الآن 10:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024