التيار الشعبي يرفض المشاركة في احتفالات الثورة ويحمل الداخلية مسؤولية حماية الأرواح

[Mary Naeem]

التيار الشعبي يرفض المشاركة في احتفالات الثورة ويحمل الداخلية مسؤولية حماية الأرواح

أعلن التيار الشعبي المصري عدم المشاركة في الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، معتبرا أن الثورة لم تكتمل أهدافها بعد وأن هناك طرفين يحاولان سرقتها، على حد تعبيره.

وأضاف التيار الشعبي، في بيان له اليوم، أن هناك طرفا يسعى لسرقة الثورة مجددا باسم الاحتفال بها ليعيدوها إلى ما قبل ٢٥ يناير، وطرفا آخر يدعو لثورة جديدة ويسعى لإعادتنا إلى فخ تقسيم الشعب والتمسح باسم الدين فيما يخدم مصالحهم ليعيدونا إلى ما قبل ٣٠ يونيو.

وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، دعا للاحتشاد اليوم في ذكرى الثورة فيما وصفه بـ"موجة ثورية جديدة لاستكمال ثورة 25 يناير".

وقال البيان إن بعض أعضاء التيار الشعبي سيشاركوا في إطار فاعليات سلمية لإحياء ذكرى الثورة وتذكير الشعب بأهدافها وتجديد العزم على تحقيقها ورفض الإرهاب وذلك فى بعض المواقع المحلية والمحافظات وبعيدا عن اماكن اى فعاليات يشارك فيها الطرفان السابقان.

وحذر التيار الطرفين السابقين من الزج باسمه في أفعالهما وأهدافهما.

واستنكر التيار الشعبي دعوة وزير الداخلية محمد ابراهيم لجموع المواطنين للاحتشاد في ميدان التحرير على الرغم من علمه المُسبق بإعلان بعض القوى الشبابية -المعادية للاخوان والمؤمنة بخط الثورة- النزول إلى ميدان التحرير أيضًا.

ودعا البيان الجميع لتحمل المسئولية تجاه معنى وذكرى قيمة هذا اليوم ودلالاته لدى الشعب المصري، محملا وزارة الداخلية مسؤولية حماية أرواح المصريين ومنع أي أحداث عنف قد تحدث بين مواطنين مصريين نتيجة لذلك الحشد والحشد المضاد.

واستنكر البيان ما وصفه بـ"عجز السلطة" حيال محاولات تشويه الثورة ورموزها، والانقضاض على مكتسباتها وأهدافها، والاكتفاء بالخطابات والكلمات دون تحويلها لأفعال محددة تصدق الأقوال، على حد تعبيره.

وطالب التيار الشعبي السلطة بسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة ووقف الحملة المسعورة ضد الثورة وشبابها، وتصحيح أوضاع جميع الشباب والمواطنين غير المتورطين في أي أحداث عنف او أى جرائم والذين يقبعون في السجون نتيجة لاستمرار الممارسات القمعية من وزارة الداخلية سواء بحملات القبض العشوائي أو انتهاك حقوق الإنسان والاستخدام المفرط للعنف.

ودعا جموع المصريين المشاركين اليوم في أي فعاليات، بالالتزام الكامل بالسلمية والابتعاد عن أي أعمال عنف أو شغب، مؤكدا ضرورة قيام جميع مؤسسات الدولة بدورها في تأمين وحماية المتظاهرين ومنع ومواجهة أي محاولات اعتداء أو عنف أو إسالة دماء بمنتهى الحسم والوعي.