رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
4 مؤسسات أحبطت خطة حرق مصر.. الجيش انحاز لإرادة الشعب.. والشرطة قدمت دم الضباط.. والأزهر تصدى للفتنة الطائفية.. والكنيسة رفضت الاستقواء بالخارج أكد خبراء عسكريون ومحللون سياسيون أن خطة جماعة الإخوان نشر الفوضى وحرق مصر، لم يتسن لها النجاح لأن أربع مؤسسات وطنية تكاتفت وأعلنت التصدى لها، وتتمثل فى القوات المسلحة ووزارة الداخلية والأزهر الشريف والكنيسة. واعتبر الخبراء أن القوات المسلحة لعبت الدور الأبرز فى أحداث 30 يونيو، وانحازت لإرادة الشعب الذى لم يعد قابلا لتحمل حكم الإخوان. وأدى تكاتف الجيش والشرطة إلى تحجيم خطر الإخوان والجماعات الجهادية التى هددت بحرق الوطن، ونشر الفوضى، وتصدت الشرطة لمحاولات إحداث الفوضى بخطط مكثفة لمواجهة الشغب والاعتداءات ومحاولات اقتحام المنشآت، ونالت ما نالته من خسائر فادحة فى الأرواح واقتحام لأقسام الشرطة على مستوى الجمهورية، وسددت فواتير مساندتها للشعب بدماء أبنائها. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المؤسسات الأربع، القوات المسلحة والشرطة والأزهر والكنيسة، قامت بدور هام ورئيسى فى إحباط خطط الإخوان المسلمين لنشر الفوضى فى مصر، وفى مواجهة حكم الفاشية الدينية، وبدون دعمها كان من المستحيل أن يحدث أى تحرك لمواجهة حكم الإخوان فى مصر. وأضاف «ربيع» أن الجيش المصرى استجاب للإرادة الشعبية وللشارع ونزلت قواته لحماية الوطن ونشر الأمن وأيد أهداف الثورة وأنقذها من الإخوان الذين أرادوا اختطاف الوطن. وأشار لدور الشرطة فى فض اعتصامات الإخوان فى ميدانى النهضة ورابعة العدوية، لافتاً إلى أن الشرطة كان موقفها واضحاً، حيث حملها المواطنون على الأعناق فى 3 يوليو، وهتفوا سويا للقضاء على حكم الفاشية الدينية، مما أفشل خطط الإخوان للوقيعة بين الشرطة والشعب على غرار ما حدث فى 28 يناير 2011، وهو ما كان يراهن عليه الإخوان. وأضاف أن ثورة 30 يونيو التى أذهلت الكثيرين فى الداخل والخارج، أظهرت رغبة حقيقة من قبل رجال الشرطة فى المصالحة مع الشعب، وذلك بالوقوف إلى جانبه وإلى جانب حركته التصحيحية. وقال «ربيع» إن الأزهر والكنيسة بكل ما لديهما من شعبية لدى المسلمين والمسيحيين لعبا دوراً بارزاً أدى إلى تعرية وجه من يسعى إلى إدخال الدين فى السياسة والطامحين فى الحكم باسم الدين. وأكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير العسكرى، أهمية الدور الذى بذلته القوات المسلحة المصرية منذ 30 يونيو وحتى الآن، وقال إن القوات المسلحة تتعامل مع الإخوان ضمن أساليب ضبط النفس الشديد، وتسعى دائماً إلى عدم المبادرة إلى العنف. وشدد على أن دور الجيش المصرى يشهد له التاريخ، كما يشهد له المصريون جميعا، وكذلك الدول الخارجية المحايدة التى تقف فى صف الإرادة الشعبية، حيث إنه لولا هذا الدور لاستمر الحال فى مصر كما هو عليه ولانهارت الدولة المصرية. وأضاف «سيف اليزل» إن الشرطة قامت ولا تزال بدور إيجابى للغاية ووطنى خلال أحداث فض اعتصام الإخوان بميدانى رابعة والنهضة وحتى الآن، وأكبر دليل على ذلك الخسائر الفادحة فى الأرواح والإصابات التى لم تشهدها الشرطة على مدار تاريخها منذ إنشائها. وأوضح أن الأزهر يقوم بدور إيجابى وفعال عن طريق البيانات الصادرة من شيخ الأزهر شخصيا وبصوته، وهى بيانات عاقلة تخاطب الجميع فى الداخل والخارج بروح الدين الإسلامى الوسطى السمح، والكنيسة لها دورها الوطنى واضح، وتصريحات البابا تواضروس الثانى، التى اتسمت بالوطنية الفياضة ومصرية خالصة رغم الخسائر الفادحة التى عاناها أقباط مصر وكنائسها بلا أى سبب وبدون أى داعى غير محاولة إثارة فتنة طائفية بواسطة الإخوان فى مصر. كما لعب الأزهر الشريف دوراً مؤثراً لما له من شعبية كبيرة فى مصر والوطن العربى وعلى مستوى العالم الإسلامى، من خلال نبذه للعنف والفوضى وسفك الدماء، والبيانات التى أصدرها شيخ الأزهر، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، التى أكد فيها دعمه وانحيازه لإرادة الشعب المصرى، ولعل آخرها كلمة شيخ الأزهر، مساء أمس الأول السبت، التى قال فيها إن الوطن يمر بأيام عصيبة، وإن الفتنة التى تُكشِّر عن أنيابها، تقومُ عليها أنظمةٌ أجنبيَّة، وتتورَّط فيها أيادٍ داخليَّة مُضلَّلة. كما لعبت الكنيسة دوراً كبيراً فى مواجهة حكم الفاشية الدينية عندما أيدت الإرادة الشعبية التى أسقطت حكم الإخوان، وأفشلت مواقف الكنيسة والأزهر مخططات نشر الفتنة الطائفية خاصة عقب فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية الذى واكبه وتبعه اعتداءات على الكنائس ودور العبادة المسيحية فى مختلف المحافظات وحرقها، حيث خرج البابا تواضروس الثانى، مستنكراً الهجوم على الكنائس والأقباط، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، والذى أدى لاحتراق عدد من الكنائس بمختلف المحافظات. وقال البابا تواضروس الثانى، عين الله على مصر.. وإن ما يحدث على أرض مصر أمر محزن بكل المقاييس مثلما حدث أمس من إجرام ووحشية من أناس تتكلم باسم الدين، وانتقام الله قاس وشديد، ولا أحد يستطيع أن يقف أمام الله، وأن أى إنسان مهما طال عمره سوف يقف أمام الله، ويقدم حسابا عما صنعته يداه، ولن يكون الانتقام بيد إنسان ولكن الانتقام إلهى، ومن يستطيع أن يقف أمام الله؟». اليوم السابع |
|