رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"قَليلٌ أَن تَكونَ لي عَبدًا لتُقيمَ أَسْباطَ يَعْقوب وتَرُدَّ المَحْفوظينَ مِن إِسْرائيل. إِنِّي قد جَعَلتُكَ نورًا لِلأُمَم لِيَبلغُ خَلاصي إلى أَقاصي الأَرض" (أشعيا 49: 6) إذن، تابوت العهد هو تابوتًا لأجسادنا المُحنّطة التي وَضعت خطاياها بداخل جراحات المسيح المصلوب فمسحها دمه المراق عليها [ملكوت/كنيسة الله على الأرض] لحين القيامة فينبعث منها قلوبًا نقيةً وأرواحًا مستقيمة خلقها الله فينا بإبنه الحبيب وروحه القدوس، إذ إلتصقت قلوبنا بالكلمة وتغذّت بالمن السماوي فأصبحت شجرة خضراء مثمرة، ومع الكاروبيم نسجد لله ونسبِّح إسمه القدوس صارخين: "قدّوس، قدّوس، قدّوس الرب إله الصباؤوت، السماء والأرض مملؤتان من مجدك العظيم. هوشعنا في الأعالي". ففي العهد الجديد إقتسم المؤمنين جميعاً [الأب والأم مع الكهنة وخدمة الكلمة إذ أصبح الجميع جماعة كهنوتية مقدّسة (1 بطرس 2: 4-5)] مسؤولية حمل تابوت العهد والحفاظ عليه من السبي، وهم الذين يحملون مجد الله للآخرين. حاملي تابوت العهد يربطهم سلام الرب يسوع المسيح، متواضعون فلا يتكابر أحدهم على الآخر ولا يشتهي أحدهم نِعم الآخر لأن الله هو مُقسِّم النعم، ومُحبّين لبعضهم البعض دون رياء، وحاملين أثقال بعضهم البعض [أي غافرين لبعضهم البعض وساترين عيوب من أساء إليهم، ومذكّرين بعضهم البعض بوصايا الله وعاملين بها]، ووديعين وصبورين (أفسس 4: 1-7)لكي لا يختل التوازن ويفقدون السيطرة على حمل التابوت فيضطر من فقد التوازن للمس تابوت العهد وهو ليس مؤهل أن يلمسه [لما للتابوت من قداسة] فيموت لأنه لم يطع الله (2 صموئيل 6: 1-7). |
|